الهدى – وكالات ..
يواجه خمسة من معتقلي الرأي في سجن جو المركزي في البحرين قيودا مشددة، إذ حرمت إدارة السجن المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام وهم حسين مهدي، وزهير إبراهيم، وسلمان عيسى، وماهر الخباز، وموسى عبدالله من الاتصال بذويهم والخروج للتشمس لمدة ثلاثة أيام، في خطوة تستخدمها الإدارة للتضييق على المعتقلين.
وتأتي هذه الممارسات في سياق انتهاكات النظام الخليفي المستمرة بحق معتقلي الرأي في السجون البحرينية.
يذكر أنه في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2024 حرم الأسرى في المبنى (7) من الطعام بعد قيامهم بخطوات احتجاجية بعد استشهاد الأسير حسين أمان مكنتهم من السيطرة على كامل مبنى (7) مع الغرف الإدارية وتلك المخصصة للمراقبة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 حرم الأسرى نفسهم من الماء وقطعت عنهم الكهرباء بعد عدة محاولات لاقتحام المبنى المحتجزين فيه، حيث يطالبون بإنهاء اعتقالهم التعسفي، والإفراج الفوري عن الدكتور عبدالجليل السنكيس والأستاذ حسن مشيمع كبادرة تضمن تنفيذ مطالبهم وعدم الالتفاف عليها.
ورغم جولة تفاوض حدثت إلا أن إدارة السجن لم تسمح بإدخال وجبات الطعام، وهو ما تسبب في تدهور صحة عدد من الأسرى.
هذا ويتواصل مسلسل اعتقال المواطنين، ولا سيّما الشبّان والفتيان منهم، وذلك ضمن سياسة قمع حريّة الرأي والتعبير.
حيث اعتقل النظام الخليفيّ في هذا السياق 3 شبّان من سماهيج هم: «علي يوسف أحمد وعلي رضا وأحمد عبد اللطيف».
هذا وعمدت محاكمه غير الشرعيّة إلى تأجيل محاكمة 3 معتقلين من السنابس لغاية 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، مع استمرار سجنهم، وهم: «علي رضا جعفر (17 عامًا) ،السيّد أحمد الفلة (16 عامًا)، محمد موسى (16 عامًا)».
يذكر أنّ النظام سبق أن اعتقل عددًا من الشبّان خلال الأيّام الماضية، كما استدعى ناشطين للتحقيق على خلفيّة مشاركتهم في إحدى المسيرات السلميّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ المختطفين والمعتقلين غالبًا ما ينقلون إلى أوكار الإرهاب والتعذيب، حيث يخفيهم الكيان الخليفيّ لأيّام أو أسابيع، يتعرّضون خلالها لأبشع أنواع التعذيب لنزع اعترافهم بتهم كيديّة وجاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون، وذلك بعد أن أصدر الديكتاتور حمد مرسومًا يمنح بشكل رسميّ ما يسمّى «جهاز المخابرات الوطنيّ» صلاحياتٍ مباشرةٍ بالاعتقال والتحقيق دون مساءلة.