الأخبار

في ديوانية العمل الرسالي؛ الشيخ الجمري: نحن متفائلون بالوضع في سوريا

الهدى – قم المقدسة ..

أقامت ديوانية العمل الرسالي، يوم السبت الماضي، جلستها الأسبوعية المفتوحة، في مدينة قم المقدسة، والي يتم التطرق فيها للرؤية والموقف الرسالي حول قضايا الساحة البحرانية وقضايا الأمة.
وافتتحت الديوانية بتلاوة آيات مباركة من القرآن الكريم، ثمّ تحدّث فيها سماحة الشيخ حبيب الجمري مبيّناً الموقف والرؤية حول الوضع الرهان.
واستهل الشيخ الجمري حديثه بالقول: “إنّ من أشق الأمور على الإنسان المؤمن وهو يخوض الصراع بين الحق والباطل أن يتمسك بالحق، والمقصود هو الاستقامة والمثابرة على التمسك بالحق، فهناك كثيرون يتمسكون بالحق تمسكاً مؤقتاً لأسباب ظرفية، ثمّ حينما يمتحنون ويبتلون يتخلون عن الحق”.
وتابع سماحته ان “الإنسان المؤمن الذي يقتدي بالأنبياء وأهل البيت عليهم السلام يحتاج أن يثبت عنده الاستقامة على التمسك بالحق، وهذا ليس أمراً سهلاً، لأنّ طبيعة الإنسان الميل للدعة والراحة، مع وجود شياطين الجن والإنس، خصوصاً مع غياب مولانا وقائدنا الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)”.
من جانب آخر تحدث سمحة الشيخ الجمري عن أزمة الزوار البحارنة عند الحدود العراقيةن موضحا حول ذلك ان الازمة تم حلها من قبل بعض المسؤولين بعد عدة أيام، إلا أنّ الأمر المهم أن لا يضع المسؤولون عقبات، بل يعملون على تسهيل أمور زيارة الناس للبقاع المقدسة”.
كما أجاب عن تساؤل “أين ثروات البحرين” بالقول ان الله أنعم على جميع الدول بثروات، وأنعم على دولنا بالخصوص بثروات كبيرة مع قلة عدد السكان، بحيث تأخذ العوائل الحاكمة ثلثي الثروات وربما أكثر، كما أنّهم يقنّنون الفساد، والناس تعيش في ظلّ الفقر والبطالة”.
وحول انتصار غزةن تساءل سماحته عن، ما هو المعيار الذي يقيّم الانتصار من عدمه؟، مجيبا حول ذلك بالقول: انه “ليس المعيار هو الفرح، فقد يتظاهر العدو بالفرح ولكنه منهزم، فالمعيار هو تحقيق الأهداف من عدمها، وكانت أهداف العدو الصهيوني هي، تدمير حركة حماس، وإعادة الاستيطان في غزةن وتصفية جميع قيادات حماس أو ترحيلهم، فضلا عن إعادة الرهائن الصهاينة بالقوة”.
واضاف انه “معلوم أن هذه الأهداف لم تتحقق، ولذلك لم يكن الكيان الصهيوني منتصراً، والفضل يعود لوجود حاضنة للمقاومة، ولولا وجود هذه الحاضنة لم تستطع المقاومة الصمود”.
وحول لبنان، قال: ظنوا أنهم هزمونا في المقاومة وسيهزموننا في السياسية، ولكنهم واهمون، وقوة الشيعة – السياسية خصوصاً – ستظهر عمّا قريبن اما فيما يتعلق بسوريا فبين بالقول: نأمل أن نرى الخير للشعب السوري، ونتوقع عدم استقرار هؤلاء الشياطين في الحكم، مضيفا “نحن متفائلون بالوضع في سوريا بالنظر للأهداف البعيدة”.
هذا وقد حضر جمع غفير من المؤمنين والعلماء وشاركوا بمداخلات مختلفة حول الأحداث التي تجري في المنطقة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا