الهدى – وكالات ..
أعلنت القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ، مساء أمس السبت، تنفيذها خلال الـ 24 ساعةً الماضيةَ عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأميركيةَ “يو أس أس هاري ترومان” وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في منطقةِ شمالي البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيرة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن عملية الاشتباكِ مع الحاملةِ والقطعِ التابعةِ لها استمرت 9 ساعاتٍ، ويعد هذا الاستهدافُ للحاملةِ هو الخامسُ منذُ قدومِها إلى البحرِ الأحمر.
واكد سريع أن العملية حققت أهدافَها بنجاح، وأجبرتْ حاملةَ الطائراتِ على مغادرةِ مسرحِ العمليات والهروب إلى أقصى شمال البحر الأحمر.
وشدد على أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ في جهوزيتها العالية لمواجهةِ أيِّ تصعيدٍ أميركيٍّ أو إسرائيليٍّ على اليمن.
وجددت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ التأكيدَ على أنَّها مستمرةٌ في تأديةِ واجباتِها تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ وأنَّ عملياتِها لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد اعلنت عن إسقاط 14 مسيرة أمريكية من طراز “إم كيو 9” خلال عام، مؤكدة أن ضرباتها ستستمر إسنادا لغزة.
جاء ذلك في كلمة لرئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الغارات الأمريكية البريطانية على اليمن، في 12 يناير/كانون الثاني 2024.
وقال المشاط: “على مستوى أنظمة دفاعاتنا الجوية، تمكنت قواتنا المسلحة من تحييد طائرات التجسس الأمريكية الأحدث (إم كيو 9)، وأسقطت 14 طائرة منها في عام واحد، وهو رقم قياسي لا سابق له”.
وأضاف: “قواتنا أدخلت منظومات جديدة، على رأسها صواريخ (فلسطين 2) الفرط صوتية، وطائرة (مسيرة) يافا، التي تمكنت من اختراق كل منظومات الدفاع الجوية الأحدث في العالم، وأصابت أهدافها بنجاح، وثّقته عدسات الكاميرات الإسرائيلية، واعترف به قادة ومجرمي هذا الكيان”.
وتابع المشاط: “بتدشين الصواريخ الفرط صوتية اليمنية فإن بلادنا أصبحت اليوم واحدة من الدول المتطورة في المجال الصاروخي، حيث لا تملك هذه التقنية إلا دول محدودة في العالم”.
وبخصوص مستقبل العمليات العسكرية، قال المشاط: “ضرباتنا ستستمر إسنادا لغزة، ولن تتوقف مهما كان، ولا تمثل خطراً على أحد إلا من يمثل خطراً على اليمن وغزة”.
ومضى قائلا: “مزاعم الخطر على الملاحة الدولية لا حقيقة لها.. من يهدد الملاحة هم من يعسكرون البحر، ويصرون على مواصلة العدوان على غزة، ومن يعتدون على البلدان من المياه الدولية، وليس من يدافع عن بلده”.
وتضامنا مع غزة بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يهاجم اليمنيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
