الهدى – خاص ..
أقامت ديوانية العمل الرسالي، مساء أمس السبت، في مدينة قم المقدسة، جلستها الأسبوعية المفتوحة التي يُتم فيها التطرق للرؤية والموقف الرسالي حول قضايا الساحة البحرانية وقضايا الأمة الاسلامية.
وافتتحت الديوانية بتلاوة آيات مباركة من القرآن الكريم، ثمّ تحدّث فيها العلامة الشيخ عبدالله الصالح نائب أمين عام جمعية العمل الاسلامي “أمل”، مبيّناً الموقف والرؤية حول المستجدات في الساحة.
وتطرق سماحته خلال حديثة الى سجناء الراي في البحرين، حيث قال: انه رغم وجود كلام يتداول هنا وهناك بأنّ السلطة تريد أن تنهي هذا الملف، وتريد أن تتخلص من هذه الأزمة التي خلقتها بنفسها، لكن حالة الكبر تجعلهم لا يريدون أن ينهوا هذا الملف بطريقة صحيحة وعادلة، وإنما بطريقة ترفع عنهم العتب وتحفظ ماء وجههم.
واضاف ان السلطات لا تزال تضيق على السجناء، وتضع القيود عليهم في اتصالهم وخروجهم للتشميس وغير ذلك.
وحول حكومة آل خليفة الحاكمة في البحرين بين الشيخ الصالح، انها “تعمل بشكل جاد من أجل إبراز ثقافة المحتل الغازي وتغييب ثقافة الوطن وأبنائه، فهذه هي معركتنا الكبرى، وليست منع صلاة هنا أو برنامج هناك”.
وتابع ان آل خليفة يريدون فرض ثقافة غريبة دخيلة على شعب البحرين منذ قرابة ٢٥٠ سنة، إلا أن آفاق النجاح لا تزال معدومة بالنسبة لهذه المسألة رغم البطش والتنكيل والفرض بغرض الإذلال والسحق والتهميش لشيعة البحرين، مستشهدا في ذلك بإلغاء المدارس الأهلية الشيعية ومنعها، ، و ناء مساجد جميلة وكبيرة في مناطق الشيعة لطائفة أخرى، مع منع بناء وترميم المساجد الشيعية.
وايضا في ما يتعلق باقامة الزواج الجماعي، وهي فكرة نشأت من قبل الناس لتسهيل الزواج، فقام النظام بمنع الزواج الجماعي للطائفة الشيعية، وحصر إقامته في الطائفة السنية.
وحول الهجمة الشرسة التي يتعرض لها محور المقاومة، قال الشيخ الصالح ان “هناك هجمة شرسة ضد محور المقاومة، في وقت يتشدقون بشعارات الحرية والديموقراطية، ولكن رغم هذه الهجمة الشرسة هناك تصميم للوقوف أمامها بشكل كبير”.
وفيما يتعلق بالاوضاع في اليمن، قال انه رغم الاعتداءات والعدوان إلا أن اليمن رد بإطلاق صواريخ من الحديدة تجاه الكيان الصهيونين لافتا الى ان هذه الهجمة حرب نفسية الغرض منها إضعاف جمهور محور المقاومة، وسببها موقف المقاومة الثابت ضد العدو الصهيونية والاستعمار والاستكبار العالمي ومشاريعهم.
وختم الشيخ الصالح حديثه بالتوضيح انه “رغم كلّ ما نراه من آلام إلّا أنّ ثقتنا بالله تعالى كبيرة، وثقتنا بإرادة شعوبنا التي لن ترضخ للاستعمار والصهيونية ولن تقبل بالاذلال والعبودية كبيرة أيضاً”.
هذا وقد حضر جمع غفير من المؤمنين والعلماء وشاركوا بمداخلات مختلفة حول الأحداث التي تجري في المنطقة، وأكدوا على ضرورة وحدة الصف الشيعي لمواجهة التحديات الكبيرة.
