الأخبار

تقرير: شيعة السعودية يعيشون تحت وطأة الاضطهاد

الهدى – متابعات ..

تعيش الطائفة الشيعية في السعودية تحت وطأة اضطهاد مستمر، حيث تتعرض لتمييز صارخ في مختلف جوانب الحياة.
وحول ذلك، اصدرت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان” تقريرًا يكشف النقاب عن الانتهاكات التي تواجهها هذه الأقلية، بدءًا من القيود المفروضة على شعائرهم الدينية وصولاً إلى التمييز في التعليم والوظائف.
وأكدت المنظمة، أن أوضاع الطائفة الشيعية والأقليات الدينية الأخرى تتعرض للاضطهاد الديني والطائفي في السعودية، في ظل الإطار القانوني والمواقف المجتمعية المتجذرة.
وقالت المنظمة في بيان لها، عبر موقعها الإلكتروني، إن السعودية، التي تُحكم بنظام ملكي مطلق وفق تفسير صارم للإسلام السني، تواجه انتقادات بشأن سياساتها المتعلقة بحرية الدين، ولا سيما ما يتعلق بمعاملة المواطنين الشيعة والأقليات الدينية الأخرى، حيث تفرض إطارًا قانونيًا واجتماعيًا يعطي الأولوية للإسلام السني والعقيدة الوهابية، مما أدى إلى تمييز منهجي ضد المجموعات الأقلية ويحد من حرياتها الدينية والمدنية.
وأضافت أن الطوائف غير السنية وغير المسلمين يواجهون قيودًا كبيرة، حيث يُحظر ممارسة أي دين علنًا بخلاف الإسلام السني، ويُعاقب بتهمة الردة –التي تُعرف بأنها التحول عن الإسلام – بالإعدام، مما يبرز عدم تسامح الدولة مع الاختلافات الدينية.
وأشارت إلى أن المسلمين الشيعة الذين يشكلون حوالي 10 – 15% من سكان السعودية يواجهون تمييزًا منهجيًا في مختلف جوانب الحياة العامة، إذ تخضع ممارساتهم الدينية لرقابة مشددة، ويتم فرض قيود صارمة على بناء المساجد والمراكز الدينية. كما تتعرض المساجد القائمة لمراقبة مستمرة، وتُمنع الإحياءات العلنية بالأحداث الدينية مثل موسم عاشوراء، مما يجبر هذه المجتمعات على ممارسة شعائرهم في السر.
ولفتت إلى أن الطلاب الشيعة يواجهون في مجال التعليم مناهج دراسية تُصوّر معتقداتهم الدينية بشكل سلبي، ويتم استبعاد أبناء الطائفة الشيعية من المناصب العليا في الحكومة والجيش، ويواجهون عقبات في التوظيف والترقيات، مما يترك الكثيرين منهم في حالة من التهميش الاقتصادي. بالإضافة إلى التمييز الهيكلي ومعاناتهم من العنف والقمع، تصاعدت عمليات الاعتقال والسجن والإعدام لعدد من الشخصيات البارزة منهم.
وأكدت أن العديد من المنظمات الدولية انتقدت تعامل السعودية مع المواطنين الشيعة والأقليات الدينية الأخرى. وسلّطت مجموعة حقوق الأقليات الدولية الضوء على معاناة السكان الشيعة في المملكة بتوثيق أنماط التمييز والإقصاء الاقتصادي والقمع الديني.
وطالبت المنظمة السلطات السعودية بإصلاحات شاملة تضمن حقوقًا وحمايات متساوية لجميع المجموعات الدينية، وضمان احترام حرية المعتقد في كل من القانون والممارسة. ولحين تنفيذ هذه التغييرات ستظل الأقليات الدينية في المملكة مستبعدة من وعد المساواة والعدالة – بحسب المنظمة.
وفي السياق ذاته، اعتقل النظام السعودي الرادودين الأخوين من الأحساء محمد بوجبارة ودانيال بوجبارة، بحسب ما أكدته المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، وذلك في منشور على حساب المنظمة في “إكس”.

وكان الرادود محمد بوجبارة قد اعتقل مع 8 شبان آخرين هم علي العبد المحسن ومحمد عبد الرسول ومحمود السلطان وهاني القاضي وحيدر آل صالح، وأحمد القرشي وأحمد بن علي الحجي وعون الحجي، في 4 أكتوبر /تشرين الأول 2020.
وأكدت المنظمة أن اعتقالهم على خلفية تصوير والمشاركة في فيديو خاص لقناة بوجبارة على اليوتيوب في منطقة برية في الاحساء بمناسبة ذكرى الأربعين لاستشهاد الإمام الحسين(ع) .
وتأتي حملة التضييقات الأخيرة متناغمة مع سياسات النظام الإلغائية للمؤسسات ذات الصفة الشيعية المتمثلة في محكمتي القضاء الجعفري في الأحساء والقطيف.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا