الهدى – متابعات ..
كشفت وزارة الزراعة، عن خطة لزيادة المخزون السمكي من اسماك البني والشبوط والكطان، مشيرة الى أن منع الصيد الجائر سيسهم بزيادة مخزون الاسماك العراقية في المسطحات المائية.
وقال مدير عام دائرة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، وليد محمد مرزوقي، في تصريح صحفي، إن “قرار وزارة الزراعة، دائرة الثروة الحيوانية، بمنع الصيد الجائر يهدف الى حماية الثروة السمكية في المسطحات المائية من الصيد في موسم التكاثر، إذ المعروف ان الاسماك تتكاثر في هذا الوقت من السنة وبالاعتماد على المناطق المحددة في جدول وبيان منع الصيد”.
وأضاف أن “اجراءات الوزارة في منع الصيد الجائر تتم سنويا بابلاغ جميع مديريات الزراعة في المحافظات بضرورة متابعة الصيادين وعدم السماح لهم في الصيد في هذا الوقت من السنة”.
ولفت مرزوقي، إلى أن “هذه الاجراءات سوف تسهم في زيادة المخزون السمكي ومن ثم زيادة المعروض في الاسواق المحلية من الاسماك الموجودة في المسطحات المائية المنتشرة في عموم العراق “.
وأكد مرزوقي أن “وزارة الزراعة ودائرة الثروة الحيوانية تعمل على زياد المخزون السمكي عن طريق زيادة اعداد يرقات الاسماك، والاصبعيات خصوصا ما يتعلق باسماك الكارب واسماك الكارب العادي (الاس بي) و(الفضي)”.
واشار إلى أن ” دائرة الثروة الحيوانية تعمل على زيادة المخزون السمكي من اسماك البني والكارب والشبوط والكطان في المسطحات المائية وخصوصا في مناطق الاهوار، حيث أن بعض بحيرات الاحواض او البحيرات الطينية تم ردمها ما يؤدي الى تقليل او شحة في بعض الاسماك وخصوصا سمك الكارب”.
من ناحية اخرى وفي ذات السياق، دخلت أسماك البلطي، المعروفة محليا باسم أسماك المشط، إلى المياه العراقية، والذي أصبح حديث الساعة، خاصة مع تأثيرها السلبي على البيئة.
وأعرب مواطنون عن استيائهم من انتشار هذه الأسماك، ووصفوها بأنها بلا فائدة ولا قيمة اقتصادية.
من جهتها قالت وزارة الزراعة، إن “أسماك البلطي، تمثل تهديدا كبيرا للنظام البيئي والأسماك المحلية المعروفة مثل البني والكارب والشبوط”، موضحة بأن “لا خطة حاليا للتخلص منها وتنظيف الأنهار العراقية من هذا النوع الدخيل”.
وحذر الخبراء البيئيون من احتمالية أن يؤدي البلطي إلى تدهور الثروة السمكية، فهو يفترس الأسماك الصغيرة ويُرسب التربة داخل المياه أثناء بحثه عن الغذاء.
كما أنه وفقا للخبراء، ينقل الأمراض والطفيليات، مما يشكل خطرا إضافيا على بقية الأسماك والنظام البيئي، ولا يتوقف الأمر عند الأثر البيئي، بل يتعداه إلى المخاطر الصحية.
وبحسب وزارة الزراعة، يتركز انتشار البلطي بشكل خاص في أهوار الجنوب، لا سيما في محافظة ذي قار.
وحذرت السلطات العراقية من هذه الأسماك التي تعيش في المياه الملوثة بالمواد الكيميائية، مما قد يشكل خطرا على صحة الإنسان في حال استهلاكها، وفقا لوزارة الزراعة.