كم حاربَ الأفكارَ, ماضٍ نهجُهُ
وعلى خطى الأجدادِ أزهرَ فكرُهُ
إذ كان يسعى كي يصونَ عقيدةً
بخصالِ أهلِ البيتِ هادٍ سعيُهُ
لنبوغِهِ بَهِتَ الفحولُ جميعُهم
فهو الإمامُ ومن يطول علومَهُ
قد كان يدعو المسلمين ليهتدوا
بهدى عليٍّ والحسينِ فيَا لَهُ
مِنْ مَنهجٍ للثائرين مُسدّدٍ
فادٍ بأرواحٍ فمَن سيَصدّهُ
أرسى العلائقَ في البلادِ وقايةً
من بطشِ طاغيةٍ تجبَّرَ سطوُهُ
فاضطرَّ أنْ يعطي الثقاةَ وكالةً
في السرِّ تعملُ والأباة تمدّهُ
كم راقبوه فلا يحقُّ لنورهِ
أنْ يملأ الأرجاءَ , يعلو شأنُهُ
غمَرَ الظلامُ نفوسَهم وعقولَهم
فالعرشُ غايتُهم , غزاهم مكرُهُ
لكنما كانَ الإمامُ مُبجّلاً
من دونِ عرشٍ والجموعُ تضمّهُ
فاغتاظَ من حسدٍ بَغيٌّ جائرٌ أمرَ الجلاوزةَ الشِرارَ تَسمُّهُ