الأخبار

الجالية الحجازية في قم المقدسة تؤبّن الشهيد النمر في ذكرى استشهاده التاسعة

الهدى – قم المقدسة ..

نظّمت الجالية الحجازية المقيمة في مدينة قم المقدسة حفل تأبين خاص تخليدًا لذكرى الشهيد الشيخ نمر باقر النمر، الذي قدّم حياته دفاعًا عن قيم الحق والعدالة، مجسدًا روح الصمود أمام الظلم والطغيان.
وأقيم الحفل في مجمع الامام الصادق (عليه السلام)، وحضره عدد كبير من العلماء، والطلاب، والشخصيات الاجتماعية من مختلف الجنسيات.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلتها كلمات استذكرت سيرة الشهيد النمر ومواقفه الشجاعة التي ألهبت قلوب الأحرار في العالم الإسلامي.
وتطرقت الكلمات في الحفل إلى حياة الشيخ النمر، الذي عُرف بمواقفه الجريئة ودعوته المستمرة للإصلاح والعدالة في المجتمع، حيث لم يتوانَ عن التصدي للظلم والفساد حتى لحظة استشهاده.
وأشاد المتحدثون بدوره الريادي في رفع الصوت دفاعًا عن المظلومين ودعوته المستمرة إلى الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية.
وركز عضو الهيئة القيادية في “لقاء” المعارضة بالجزيرة العربية، الشيخ جاسم المحمد علي، على ضرورة أن نستلهم من شخصية الشيخ الشهيد الجانب المعنوي في الحركة السياسية والنضالية والاعتماد على الله تعالى في مواجهة الماكينة المادية السعودية الذي يريد أصحبتها سلب الشخصية الإسلامية عن المعنويات.
وفي جانب آخر من كلمته، قال الشيخ جاسم أن الشيخ الشهيد شكل مثالاً واضحاً للمجاهد الإلهي الذي قطع كل علاقاته الدنيوية وأراد أن ينتصر لعزة الأمة وكرامتها.
من جهته، تطرق سماحة الشيخ عبدالله الدقاق إلى مجموعة من خصائص الشيخ النمر التي جعلت منه شخصا مقاوما، منها صدق الموقف، الغيرة على الدين التي دفعته للانتفاض من أجل البحرين، الثبات على الموقف، البذل والتضحية بالمال والنفس، قوّة الإرادة وصلابة الموقف.
وفي ختام كلمته، دعا الشيخ الدقاق المجاهدين إلى التحلي بقوة الإرادة والعزيمة الداخلية لأنها سبب الانتصار على العدو الذي يسعى أولا إلى هزيمة المجاهدين على المستوى النفسي.
وأعربت الجالية الحجازية في قم عن اعتزازها الكبير بإقامة هذا الحفل، معتبرةً أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه لتكريم شخصية عظيمة كالشهيد النمر.
وأكد أعضاء الجالية أنهم سيبقون متمسكين بنهج الشهيد وداعمين لكل القضايا العادلة في العالم الإسلامي.
وأكدت الجالية أن الحفل التأبيني رسالة قوية للعالم أجمع بأن ذكرى الشهيد النمر ستبقى حيّة في قلوب الأحرار، وأن الدماء التي أُريقت ستظل نبراسًا يضيء طريق الأجيال القادمة نحو الحرية والكرامة.
يذكر أنه في 8 من يوليو/تموز 2012 أقدمت القوات السعودية على اعتقال الشيخ النمر إذ فتحت عليه الرصاص الحي فأصيب على إثرها بأربع رصاصات في فخذه الأيمن، وقامت باختطافه من موقع الجريمة فاقداً لوعيه لتنقله إلى المستشفى العسكري في الظهران وبعد ذلك إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض ثم إلى سجن الحائر.
وفي 2 يناير/كانون الثاني 2016، قامت السلطات السعودية بعملية إعدام جماعي بحق ٤٧ شخصاً، من بينهم آية الله الشيخ نمر باقر النمر.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا