الأخبار

الشيخ الصالح يستذكر آية الله النمر في ذكرى استشهاده ويتحدث حول قضايا الامة

الهدى – خاص ..

قال سماحة الشيخ عبد الله الصالح، ان آية الله الشهيد نمر باقر النمر الشهيد الثائر المجاهد، مارس أعظم أنواع الجهاد وهو كلمة الحق أمام سلطان جائر، وصاحب الفكر الوقّاد المتوهّج.
وبين سماحته، في الجلسة الاسبوعية المفتوحة التي تقيمها ديوانية العمل الرسالي، في مدينة قم المقدسة، والتي استذكر فيها شهادة الشهيد النمر والشهداء القادة،”ان الله سبحانه وتعالى له حكمة وشؤون فيما يقضي ويقدّر، فهذه مسيرة مستمرة جارية، وسنّة الحياة أن يذهب قوم ويأتي آخرون، ويوفّقهم الله لقيادة الأمّة والأخذ بيدها، وقد تعرّض المسلمون لهزّات عظيمة، ولم يتأخّر الإسلام بل كان يتقدّم على الدوام، لافتا الى ان آية الله النمر، والحاج قاسم سليماني، والحاج أبو مهدي المهندس هم شموس محور المقاومة، وقادة كبار”.
وفي ما يتعلق بالبحرين التي وصفها بانها قصّة جهاد لا يتوقّف، قال ان شعب البحرين أعزل مغلوب على أمره لكنّه لا يتوقّف ولا يستسلم، فهناك احتجاجات حتّى في داخل السجن لمقاومة الجلاد، واستطاعوا بمقاومتهم وبطولاتهم الوقوف أمام الوحش المتغطرس، واستطاعوا تلقينه دروساً بليغاً، فلم يجد مفرّاً من التحاور معهم من أجل أن يوقف احتجاجاتهم”.
وقدم الشيخ الصالح التحية “لهؤلاء السجناء الأبطال، ولمواقفهم البطوليّة”، مبينا “سمعنا في الأسبوع الأخير أنّ هناك إفراج عن ٩٠٠ سجين، وعندما أحصى الإخوة الخارجين من سجناء الرأي فإنّ العدد لم يتجاوز السبعة أشخاص”.
واوضح ان “بعضهم كان مفرجاً عنه بالعقوبات البديلة أو السجون المفتوحة، فهذه إفراجات صوريّة، وهي وصمة عار في وجه هذه السلطة القبيح، وفي وجه من يقف معها ويدعمها من المنافقين العالميّين وعلى رأسها الدول التي تسمّي نفسها بالدول المدافعة عن حقوق الإنسان”.
وتابع ان “الحلّ الطبيعي أن يخرج هؤلاء ويكونوا بين أهاليهم وذويهم، فإنّ هؤلاء لم يثبت عليهم جرم بل هم سجناء رأي انتزعت منهم الاعترافات تحت ضغط التعذيب.
نسأل الله أن يرفع عنهم نير القيد والطاغوت وأن يفرّج عنهم عاجلاً”.
وحول الاوضاع في سوريا، اشار سماحته الى ان “ما حصل في سوريا هو فاجعة لكنّها تستبطن أمل النهوض، قد يكون هؤلاء استطاعوا ضرب نقاط أساسيّة ومهمّة في سوريا، وتهجير عدد كبير، لكنّ قد تفتح أبواباً جديدة حتى لإيصال الدعم لمحور المقاومة”.
وقال: “نحتاج وقفة في هذه الفترة، بدأت عمليّة استهداف واسعة للشيعة في مختلف المناطق حتّى في الدول التي لم يُعهد فيها الاستهداف كالكويت، لذلك يتحتم على علماء الأمّة تغيير العمل على تنميتها وترقيتها والدفاع عنها”.
وبالنسبة للمهجرين السوريين، لفت الى الحاجة “إلى وقفة تضامن معهم، وهي وظيفة من وظائفنا الرئيسيّة، والمؤمن أخ المؤمن، والمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له باقي الأعضاء بالسهر والحمّى، فلا تقصروا”.
هذا وقد حضر الديوانية جمع غفير من المؤمنين والعلماء وشاركوا بمداخلات مختلفة حول الأحداث التي تجري في المنطقة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا