تختلف النساء في الطباع والسمات والصفات، فلكل واحدة منهن ما يميزها عن الاخرى فقد تجد الغيورة والانانية والنكدية والحنونة وما الى غير ذلك، فالصفات الجميلة من الطبيعي انها تزيد من الترابط الاسري وتحمي المنظومة الزوجية، اما الصفات السيئة فإنها تفسد الود وتغيب التفاهم مما يقلص فرص الاستمرار بعد ان ينفر الازواج منها.
ومن هذه الصفات التي تضايق الرجال هي الالحاح في طلب الحاجات التي تحتاجها الزوجة، فكيف نعدل من هذا السلوك؟
كل الرجال يفضلون التعامل مع الزوجات الأكثر تفهماً وليونة في الطباع، ولذلك يبحث الرجال عن طرق لعلاج مشاكل زوجاتهم للعيش بطريقة هادئة ومريحة، ومن اكثر الاشياء التي تثير غضب الرجال وتدفعهم بهم صوب العصبية هي إلحاح زوجاتهم عند طلب توفير أمر ما في المنزل وخارجه، وسواء كان الامر متعلق بالزوجة شخصياً ام بأمور المنزل والاطفال بصورة عامة.
من الواقع:
لي صديق مقرب مني كثيراً الى الحد الذي يجعله يبيح لي بكل اسراره او اغلبها، ففي كل مرة اجده متضايقاً، فأساله عن السبب، فيبتسم تارةً ويرفض التصريح تارة، وأحيانا يفضفص لي عما يزعجه، وواحدة من المرات التي فضفض لي فيها قال بالمعنى: ان زوجته حين تريد امرا ما فإنها لا تقدرالوضع الاقتصادي له، وكأنها تغمض عينيها عن الواقع وتحاول الاستحصال على ما تريد ولا يهمها أي شيء آخر، وهذا يحدث بينهما فجوة عاطفية ونفور نتيجة للصراع الذي ينشب بينهما في كل مرة.
صفات الزوجة اللحوحة:
من أبرز الصفات التي تظهر على الزوجة اللحوحة والتي تنعكس سلبا على حياتها الزوجية والأسرية هي:
اولى صفات الزوجة اللحوحة انها عديمة الصبر ولا تمنح زوجها وقتاً كافياً لترتيب الحاجات حسب الاولوية، وهي تريد منه ان يلبي طلباتها على الفور، وحين لا تحصل على ذلك فأنها تغضب ولا تمسك اعصابها وهو ما يظهر على شكل سلوكيات غير متزنة كالصراخ مثلاً.
من الاهمية بمكان ان يناقش الزوج مع زوجته اللحوحة الامور التي تتعلق بتزايد الطلبات والالحاح عليها، وكلما كان النقاش يسوده الشفافية والهدوء كلما كان له اثر في اقناع الزوجة وترويضها
كما من صفاتها انها عنيدة وتكرر الطلب بصورة مستمرة حتى مع رفض طلبها لسبب او لآخر، و تلح على زوجها لتنفيذ رغباتها حتى لو لم تكن ضرورية أو مستعجلة، وهي بهذا تريد تغيير سلوك زوجها وعاداته لتتوافق مع أسلوب ونمط حياتها الذي تود أن تعيشه.
وتتصف الزوجة اللحوحة بقدرتها على ممارسة الضغط النفسي على زوجها لتحقيق مطالبها، وقد تستخدم طرق للضغط النفسي منها الابتزاز والتهديد بطريقة مباشرة، او غير مباشرة بعواقب تصرفاته ورفضه لطلباتها كما تجعله يشعر بالذنب اوانه مقصر معها.
وللزوجة اللوحوحة نسبة عالية من التشاؤم وتوقّع حدوث الأسوأ في حياتها وهو ما يجعلها تطلب اشياء غير منطقية، وفي حالة عدم توفيرها فإنها تعبر عن عجز زوجها عن إرضائها، وليس هذا فحسب، بل أنها دائمة الشك بتصرفات زوجها مما يجعلها تشعر بالغيرة فتجدها تراقبه وتحاول أن تتهمه بالكذب والخيانة.
كيف نعدل سلوك الزوجة اللحوحة؟
يمكن معالجة هذا السلوك غير الطبيعي بمايلي:
اولى الحلول لمثل هذه المشكلة هي توضيح الامكانية المادية للزوجة ويفضل ان يتم ذلك قبل الزواج ودعوتها للصبر على بعض الاحتياجات الاقل اهمية باتباع نظام الاولويات، وحين تفهم أنه سيلبي كافة طلباته عند تمكنه من ذلك، هذا ما يجعلها تقتنع بوضعها داخل الاسرة وتحاول التكيف معه.
ومن الاهمية بمكان ان يناقش الزوج مع زوجته اللحوحة الامور التي تتعلق بتزايد الطلبات والالحاح عليها، وكلما كان النقاش يسوده الشفافية والهدوء كلما كان له اثر في اقناع الزوجة وترويضها واقناعها ان السعادة ليس من الضرورة ان ترتبط بتوفر مثل هذه الاحتياجات، فقد تجد الاغنياء الذين تتوفر لهم كل سبل الحياة المرفهة غير انهم ليسوا سعداء.
كما ينفع ان يستخدم الزوج مع زوجته اللحوحة التسويف الذكي الذي يعتمده الزوج بغلاف المزاح ووعدها بأنه سيأتي لها افضل من الذي طلبته، لكن في وقته المناسب وهو ما يجعلها تصبر من اجل الظفر بالافضل، وبهذه الامور يمكن تعديل سلوك الزوجة اللحوحة.