أدب

تأهَّبْ وكنْ ضوءَاً

سنينٌ مضت ومْضًا

وليست بعائدة

فماذا وهبناها؟ أ حِزْنا بفائدة؟

وما راح قد ولّى،

من العمرِ ناقصٌ

تمسّكْ بما يبقى بنفسٍ مجاهِدة

تريثْ ولا تجزعْ

 فقد ساءَ وهْمُها

وأعمالك الحُسنى مدى الدهرِ خالدة

وإياكَ أن تغترَّ يوماً بمطمَعٍ

بما كان لا يُجدي 

برغم المكابَدة

فعِشْ راضياً

واقنعْ برزقٍ مُباركٍ

ستحيا غنيَّ النفسِ، خذها كقاعدة

وكن مؤمناً

تبقى عزيزاً مُكرّماً

فما أعذب الإيمان،  

فاغنم فوائدَه

تُحيك لك الدنيا شروراً وزينةً

لتهوي بأوهامٍ

الى الذلِّ قائدة

وللشرِّ أشكالٌ بوجهٍ وآخر

فكن فطناً واحذرْ وقاومْ مصائدَه

إذا كنتَ في غَيٍّ

فسَعيُك قاحلٌ

بلاءٌ وأهوالٌ على الأرضِ سائدة

ولا تعتدي ظلماً

ستشقى بمحنةٍ

فكن عادلاً و امضِ بروحٍ مُسانِدة

و يا أيها الراقي ترفّعْ

وكن مَدىً لخيرٍ

ولا تخنعْ لدنيا معاندةٍ

تأهّبْ وكن ضوءَاً

وأيقِظْ إرادةً

وأبرِمْ مع اللهِ الغَنيِّ المعاهدة

عن المؤلف

كفاح وتوت

اترك تعليقا