الهدى – متابعات ..
حذر القيادي في الاتحاد الوطني محمود خوشناو، اليوم السبت، من الاطماع التركية التي تتوسع في العراق والدول العربية من خلال استراتيجية بعيدة المدى.
وقال خوشناو في حديث صحفي، إن “ما تقوم به تركيا ليس بجديد فهي وعلى مدى عقود، فهي تقوم باستهداف الأراضي العراقية وتخرقها وتحتلها وتبني القواعد العسكرية فيها”.
وأضاف ان “هناك هجرة كبيرة من القرى الحدودية تمتد إلى أكثر من 200 كم على طول الأراضي العراقية الشمالية”، مبينا ان “تركيا لا تكترث للأراضي العراقية سواء كانت كردية او غير كردية، بل لديها استراتيجية وهي تحققت نوعاً ما في سوريا”.
وتابع ان “لتركيا استراتيجية بعيدة الأمد من خلال تأثيراتها وتدخلها في المعادلة السياسية العراقية، على مستوى المحافظات والحكومة الاتحادية، وايضا ادخال العراق للفقر المائي بل العطش المائي في بعض المواسم”.
وأكد خوشناو ان “تركيا لها أجندات وهذا هو جزء من الأجندة وربما هي خطوات أولى لتحقيق أهداف استراتيجية في العراق والوطن العربي والاسلامي”.
وشدد على ان “السيادة العراقية بما في ذلك سيادة إقليم كردستان مهمة جداً”، مطالبا “الخارجية والحكومة العراقية باتخاذ خطوات وتدابير، فضلا عن مخاطبة الجانب التركي بأن هذه الاعتداءات والتذرع بالحزب العمال الكردستاني هي تجاوز على السيادة العراقية”.
وبيّن انه “يجب على الدولة ايقاف التمادي التركي في الأراضي العراقية وهذه من مسؤولية الحكومة الاتحادية والاقليم”.
وفي السياق ذاته، اتهم عضو لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية عن كتلة الصادقون رفيق الصالحي، اليوم السبت، تركيا باستهداف الأمن الغذائي والمائي للعراق، فيما هدد بموقف نيابي حازم إزاء التجاوزات التركية.
وقال الصالحي في تصريح صحفي، إن “انخفاض مناسيب نهر دجلة لأول مرة بواقع 75 م 3 / ثانية يمثل حربا واستهدافا للأمن الغذائي والمائي بالعراق”.
واضاف ان “تركيا تتعمد سياسة الحرب من خلال تقليل الحصة المائية للعراق ، لافتا إلى أن “مناطق وسط وجنوب العراق يعيش حالة لا يمكن وصفها من الجفاف وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها”.
وأكد الصالحي أن “لجنة الزراعة سيكون لها موقف إزاء استمرار تركيا في استهداف الأمن المائي للعراق على الرغم من استمرار المفاوضات بين بغداد وانقرة “.