كربلاء المقدسة/ الهدى ..
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، المرأة اليوم للاقتداء بالصديقة الزهراء في تأسيس الأسرة الفاضلة كما صنعت الزهراء الأسرة النموذجية في التاريخ البشري، مؤكداً على “محورية الأسرة، ومن أجل ان نتمكن من إصلاح نفوسنا ومواجهة من يفتخرون بقتل الأطفال والابرياء في العالم”.
وفي كلمته امام الاحتفال السنوي لإحياء ذكرى مولد الصديقة الزهراء في جامع الامام الكاظم، عليه السلام، بكربلاء المقدسة، بيّن سماحته بصيرة من الآية القرآنية الكريمة عن البيوت التي {أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}، وأكد نقلاً عن رسول الله عندما سُئل هل إن بيت فاطمة منها قال: “ومن أعاليها”، وأضاف سماحته، بأن وجود الزهراء يُعد نعمة إلهية عظيمة على البشرية، كونها امتداد للرسالة وللرسول الذي وصفه القرآن الكريم بأنه {رَحْمَةً للّعَالَمِينَ}. فكما عرفنا الإسلام “علينا أن نعرف فاطمة”.
وبين سماحته جانباً من البصيرة القرآنية بأن البيوت هم الرجال المصلحين القادرين على تغيير الواقع من خلال الاهتمام بتربية البنات في البيوت، موضحاً: لا ينبغي أن يكون التفكير إزاء البنت في البيت بأن تحصل على الشهادة الجامعية ثم تتزوج، بل ينبغي أيضاً التفكير في كيف ان تكون أمّاً كما كانت الزهراء أمّاً نموذجية يُتقدى بها، وأكد أن هذا مسؤولية الجميع، بدءاً من الأب ثم الأم وجميع افراد الأسرة.
وأكد سماحته أن وجود رجالٍ تخرجهم الأمهات الفاضلات، يمكننا من مواجهة التحديات الخطيرة اليوم، مشيراً الى الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الأبرياء في عالم وصفه سماحته بـ”العالم الهمجي الذي يُقتل فيه حوالي 45الف انسان من اجل ان يحكم انسان”، ولذا –يقول سماحته-: “كانت الزهراء شعاراً لكل مجاهد ولكل ثائر، وسيبقى الى يوم ظهور الامام الحجة المنتظر، عجل الله فرجه- وآنذاك سيعرف الناس حقيقة الصديقة الزهراء”.