الهدى – متابعات ..
وجه سجناء الرأي في سجن جو المركز في البحرين، نداءً عاجلا للمنظمات الانسانية ولجميع الشرفاء في العالم لانقاذهم من الممارسات والإنتهاكات الفضيعة ىالتي تمارس ضدهم من قبل ادارة السجن ضدهم، مطالبين بالتدخل السريع قبل سقوط ضحايا من بين صفوفهم.
وتواردت أنباء من سجن جوّ المركزيّ تفيد بتردّي الأوضاع الإنسانيّة فيه، ولا سيّما «مبنى 7»، في ظلّ حصار خانق وقمع ممنهج وتطبيق سياسة انتقام بشعة بحقّ المعتقلين السياسيّين.
وردًّا على هذا التصعيد الخطر، وعلى الرغم من الانتشار البوليسيّ في المناطق، شهدت بلدات سار، والبلاد القديم، وأبو صيبع، والمرخ، وكرّانة تظاهرات غاضبة، ونظّم الأهالي وقفة احتجاجيّة في السنابس، تضامنًا مع المعتقلين وتنديدًا بالاعتداء المتواصل عليهم.
وطالب المتظاهرون والمعتصمون بتبييض السجون كاملة، والإفراج عن المعتقلين السياسيّين كافّة من دون قيد أو شرط.
هذا وكان عدد من عوائل المعتقلين السياسيّين والمحكوم عليهم بالإعدام، قد اعتصموا في مبنى ما يسمّى «المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان»، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم والإفراج عنهم، بعد انقطاع الاتصال بهم وحرمانهم من الزيارات، حيث أكّدوا كذلك أنّ الوضع أصبح لا يُحتمل في ظلّ استمرار صمت النظام عن مصير أبنائهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانيّة، ومنعهم من الاتصال الذي يتيح لهم الاطمئنان عليهم.
الى ذلك كشف الناشط الحقوقي، علي الحاجي عن تدهور الحالة الصحية للمعتقل في سجون النظام،علي محمد الماجد.
والماجد من إسكان عالي تعرض للاعتقال بعد صدور حكم قضائي بحبسه لمدة ثلاث سنوات، واعتقل في مطار البحرين لدى عودته من إيران في يوليو 2024 بعد غربة دامت أكثر من ثماني سنوات، حيث قضى فترة شهرين ونصف في سجن الحوض الجاف ثم أُخلي سبيله إلى حين صدور الحكم النهائي ليتم اعتقاله مجددًا في 9 من ديسمبر من منزله بعد مداهمة شقته.
والمعتقل علي الماجد يعاني من ظروف صحية خطيرة منذ الطفولة حيث خضع لعملية تبديل صمام القلب مما يتطلب متابعة طبية مستمرة ويتعرض بين حين وآخر لنكسات صحية تستدعي تدخلاً عاجلاً إلى جانب إصابته بمرض الديسك الذي يسبب له آلامًا حادة في الظهر ويضطره إلى أداء الصلاة على كرسي كما يعاني من ارتفاع في ضغط الدم والسكري مما يزيد من تعقيد حالته الصحية.
وفي تاريخ 14 ديسمبر تعرض علي الماجد لضيق حاد في التنفس مع اضطراب في دقات القلب وبالرغم من نقله إلى العيادة لم يتلقَّ العلاج المناسب وهو ما يثير مخاوف حقيقية من تدهور حالته الصحية أكثر وسط غياب الرعاية الطبية اللازمة داخل السجن.
واعربت عائلة المعتقل عن قلقها الشديد من استمرار احتجازه في هذه الظروف، محذرة من أن عدم توفير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياته.
وطالبت العائلة بتحسين ظروفه الصحية وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له أو الإفراج عنه خوفًا من أن تتكرر مشاهد خروج السجناء مرضى في توابيت كما حدث في حالات سابقة.