الأخبار

المشاركون في مؤتمر قدسية كربلاء يؤكدون على التصدّي لكل محاولات تجريد كربلاء من هويتها الدينية

الهدى – كربلاء المقدسة ..
في جامع أهل البيت، عليهم السلام، في كربلاء المقدسة، اجتمع ثلّة من أبناء المجتمع الكربلائي من علماء دين، وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين، وشخصيات إعلامية وثقافية، للتباحث في قضية قدسية مدينة كربلاء المقدسة والتحديات التي تواجهها، وقد أكد الحاضرون على ضرورة التصدّي بالطرق الحضارية لكل محاولات تجريد المدينة المقدسة من هويتها الدينية.
جاء هذا في الاجتماع الذي دعا اليه تجمع الرحمة الرسالي أمس الجمعة، وأدار المؤتمر، سماحة السيد مهدي الأعرجي المشرف العام على التجمع، وفي كلمة مسهبة أوضح الأهداف من تشكيل اللجنة التنسيقية لمشروع قدسية كربلاء، مشيراً الى التجربة الناجحة للمسيرة الجماهيرية العام الماضي مع قرب حلول رأس السنة الميلادية للتذكير بقدسية المدينة والتحذير من مغبة ممارسة بعض الاعمال المخلّة بقدسية كربلاء بدعوى الاحتفال بمناسبة رأس السنة الميلادية.
وفي كلمته الجامعة، أكد سماحة السيد الأعرجي على مسارين للعمل في هذا المشروع؛ الأول: على المدى البعيد، والثاني: على المدى القريب، ودعا في حديثه الى تحمل المجتمع والدولة معاً مسؤوليته لنشر الوعي والثقافية الدينية، لاسيما في أوساط الشباب.
وفي هذا السياق استفهم سماحة السيد الاعرجي رفض مديرية تربية كربلاء السماح للعلماء والخطباء دخول المدارس وأداء دورهم الرسالي في نشر أحكام الدين والقيم الأخلاقية بين التلاميذ، وأعرب عن استغرابه واستنكاره من هذا القرار الغريب، قائلاً: “في الوقت الذي نواجه بالمنع من دخول المدارس، نرى أبواب المدارس مفتوحة امام المطربين”.
وفيما يتعلق بمسيرة القدسية في ليلة رأس السنة الميلادية، أكد سماحة السيد الأعرجي إن هذه المبادرة هي لتأكيد وجود الشريحة المؤمنة والواعية في الساحة للتصدّي لكل أنواع التمييع والتهميش لهوية كربلاء الدينية، والتقليل من شأن وجود مرقد الامام الحسين، وأخيه أبي الفضل العباس “عليهما السلام”، وآثارهما في الوجدان والمشاعر والعقول، وتحويل الاهتمام الى مظاهر سياحية وفنية تتقاطع في أعمالها مع القيم التي ضحى من أجلها الامام الحسين على ارض كربلاء.
وفي السياق ذاته طالب سماحة السيد الأعرجي من مجلس محافظة كربلاء مراقبة عمل الشركات الأجنبية العاملة في كربلاء المقدسة تحت غطاء الاستثمار الاقتصادي من مغبة انحرافها عن نشاطها التجاري الى الترويج لما هو معارض لقدسية هذه المدينة.
وقد تضمن المؤتمر مداخلات ومقترحات من الحاضرين حيث أثار أحد وجهاء العشائر مسألة انتهاك القدسية طيلة أيام السنة، وليس في ليلة رأس السنة الميلادية، كما دعا النائب السابق في البرلمان العراقي، ومستشار رئيس الوزراء، السيد حامد الموسوي بضرورة تشريع قانون في البرلمان يحمي قدسية جميع المدن المقدسة في العراق، وليس كربلاء وحدها، كما دعا آخرون الى مزيد من التخطيط والنظام في المسيرات الجماهيرية للمطالبة بقدسية المدينة مع إشراك القوى الأمنية والجهات المسؤولة لإشراكها في تحمل المسؤولية الأخلاقية والدينية إزاء هذا المشروع لسد الأبواب على كل من تسول له نفسه الحديث سلباً عن هذا المشروع المبارك.
وفي نهاية المؤتمر وقّع الحاضرون على بنود ميثاق قدسية كربلاء المكون من خمس نقاط:
1-عدم ربط قضية قدسية كربلاء بجهة أو شخص معين.
2-مشروع القدسية مسؤولية الجميع، ولابد من اعتماد العمل الجميع في هذا السبيل.
3-مشروع قدسية كربلاء قضية دينية وليست فيها أي مصلحة شخصية او سياسية.
4-التنسيق مع الإدارة المحلية والقوات الأمنية بكل خطوات المسيرة.
5-اعتماد مبدأ التنظيم والتخطيط وترك العفوية والعشوائيات التي تؤدي الى الفوضى.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا