الهدى – بغداد ..
قالت وزارة البيئة، إن “نسب تلوث الهواء الحالية تعد متوسطة، ونوعية الهواء جيدة إلى حد ما ولا تشكل خطراً كبيراً” حسب ما أعلنت وزارة البيئة، اليوم الأربعاء، مبينة أن ذلك جاء وفقاً لتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة، لؤي المختار، في تصريح صحفي، أن “نوعية الهواء ليست ثابتة، فهي متغيرة في أوقات معينة، وقد تشهد تراجعاً طفيفاً في بعض الساعات، لكن عمومًا فإن حالات التراجع تكون محدودة ولا تستمر سوى لأيام قليلة”.
وأشار إلى أن “هناك تحسناً ملحوظاً في نوعية الهواء مقارنة بالسابق، حيث انخفضت عدد الأيام التي تكون فيها نوعية الهواء غير جيدة”،
وبين أن “هذا التحسن يعود إلى التوجيهات التي أصدرها دولة رئيس الوزراء، والتي استندت إلى أسس علمية وفنية بواسطة اللجان المختصة والبيانات المعروضة على مجلس الوزراء”.
جدير بالذكر بانه تحدثت وزارة البيئة في وقت سابق عن الاسباب الكامنة وراء ارتفاع نسبة التلوث في بغداد اذ طرحت الوزارة مسببات تراجع نوعية الهواء في العاصمة بغداد المنشطرة الى قسمين “حكومية وقطاع خاص”.
وقال المتحدث باسم البيئة لؤي المختار ان “الانشطة المؤثرة على البيئة تنقسم الى نوعين الاول انشطة حكومية والاخرى انشطة غير حكومة وهي غير رسمية ومخالفة مثل كور الصهر وحرق النفايات غير المرخصة ولا تمتلك موافقات بيئة للعمل”.
واضاف “اما عن الانشطة الكبرى ضمن الحكومية مثل حقل شرق بغداد ومحطة الكهرباء في الدورة والزعفرانية والقدس الحرارة تعتبر اهم الانشطة الحكومية الموجودة في بغداد والتي ممكن ان تساهم في التلوث الى جانب مصفى الدورة”.
كما اوضح المختار، ان “هذه الانشطة تحاول استخدام الوقود النظيف وتحسين انبعاثاتها باستخدام تقنيات حديثة الان الى ان بعض الاجراءات تتطلب وقتاً وممكن ان تكون سريعة”.
وتابع بالقول: “اما عن القطاع الخاص كمعامل الطابوق والاسفلت فضلا عن عمليات النقل وكثرة السيارات والاكتظاظ التي تعتبر جميعها انبعاثات، اضافة الى حملة الاعمار الواسعة التي تشهدها العاصمة لا تخلو من الغبار وتوليد بعض الانبعثات ايضا”.
كذلك اكد المختار ان “جميع الامور المتقدمة تساهم بشكل مشترك في تراجع نوعية الهواء في بغداد نوعا ما وانه باستخدام الاجراءات مع تزايد الوقت يكون هنالك تحسن بنوعية الهواء ونامل ان تؤدي الحلول الى نتائجها المرجوة وتحسين نوعية الهواء في بغداد”.
وفي السياق نفسه وفي تشرين الاول 2024 كشف مؤشر (AQI) العالمي، تراجع العاصمة بغداد للمرتبة الثالثة عالميا بشأن تلوث الهواء مقارنة مع 120 مدينة في العالم.
كذلك سجلت بغداد نسبة تلوث 163 ملغرام/متر³ قبل على كلكتا الهندية والتي سجلت تلوثا وصل الى 165 ملغرام/متر³، ومدينة دكا في بنغلادش بمعدل 172 ملغرام/مترمكعب.