وجه نائب الامين العام لجمعية العمل الاسلامي، في البحرين، سماحة الشيخ عبدالله الصالح، كلمة باسم أحفاد قبيلة عبدالقيس في المهرجان الذي اقيم لاحياء الذكرى السنوية السادسة لشهادة زيد ابن صوحان العبدي الذي أقيم في مرقده الشريف في محافظة البصرة.
وقال الشيخ الصالح في المهرجان الذي اقيم برعاية العتبة العلوية المقدسة ومؤسسة قمر بني هاشم، “نحن أيها الأخوة إن لم نكن من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلنكن من المنتظرين الذين لم يبدلوا”.
وخلال مهرجان ذكرى شهادة زيد ابن صوحان العبدي، شكر القائمين على المهرجان للدعوة التي وجهت له وإتاحة المجال لمخاطبة الحضور، مشيدا في ذات الوقت بالجهد الكبير للقائمين بإحياء هذا المهرجان بشكل مستمر والتحشيد له، والذي شهد تطور بالكم والنوع، وللمؤسس المرحوم الحاج نزار عبدالمحسن الروساني.
وحول التعريف بالشهيد زيد الذي “نجتمع لإحياء ذكراه بعد ١٤ قرن و١٠ سنوات”، بين الشيخ الصالح انه “وجه النبي صلى الله عليه وآله الناس إليه وأخبر أنه من أهل الجنة ولم يره فقال: “من سره أن ينظر إلى رجلٍ يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان”.
كما قال الإمام الباقر عليه السلام بحقه: ٣ بشرهم النبي بالجنة ولم يرهم، منهم زيد ابن صوحان.
وقال الإمام الصادق عليه السلام عنه: “لما صرع زيد جاءه أمير المؤمنين عليه السلام وقال: رحمك الله يا زيد، فلقد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة”.
واضاف “اننا كأحفاد زيد وأبناء عبدالقيس ماذا نأخذ لنا من ذكراه العطرة”، موضحا حول ذلك علينا بان نأخذ منه البصيرة: أجاب زيد على كلام أمير المؤمنين عليه السلام عندما أبّنه فقال: “وأنت فجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين، فو الله ما علمتك إلا بالله عليماً، وفي أم الكتاب علياً حكيماً، وإن الله في صدرك لعظيم”.
وايضا الاخذ بالمعرفة، حين قال في قتاله مع الامام علي عليه السلام: “والله ما قاتلت معك على جهالة، ولكني سمعت أم سلمة تقول عن النبي صلى الله عليه وآله: اللهم والِ من والاه، وعادي من عاداه، وانصر من نصره، وأخذل من خذله، فكرهت والله أن أخذلك فيخذلني الله”.
وتابع كما نأخذ منه الإعتقاد السليمن كما انه كان نموذج الطاعة لمن أمر الله بطاعتهم.
وختم سماحة الشيخ عبدالله الصالح كلمته للحضور بالدعوة الى ان يكون زيد قدوت لنا، وان نكون أهلاً في أن يكون شافعنا يوم القيامة.