الهدى – متابعات ..
افاد مصدر أمني، اليوم الأربعاء، بأن مسؤولين بوزارات مختلفة في إقليم كردستان هددوا الكوادر العاملة الذين أعلنوا الاضراب عن الدوام بالفصل والاجراءات القانونية في حال استمروا بالاضراب.
وقال المصدر، في تصريح صحفي، ان “التحذير وصل شفهياً الى موظفين اعلنوا اضراباً شاملاً عن الدوام الرسمي جراء تأخر مستحقاتهم المالية لأكثر من شهرين متتاليين”.
وأضاف ان “حكومة الإقليم بدأت بتهديد موظفيها بالفصل واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يعلن الاضراب العام عن الدوام بسبب تأخر الرواتب”.
وشهد إقليم كردستان موجة من الإضرابات الشاملة التي عصفت بمؤسساته الحكومية وتحديداً الصحية، جراء تفاقم الازمة المالية وتأخر صرف الرواتب لموظفي الإقليم لاكثر من شهرين متتاليين ماتسبب بحالة شلل تام ضرب المرافق الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة والمدارس في الاقضية والنواحي والمدن.
ويقول المدرس وعضو لجنة الاحتجاجات في الإقليم محمد شريف، بأن “عدم صرف رواتب موظفي إقليم كردستان جعل الموظفين في القطاع الصحي والتربوي يعلنون الاضراب الشامل ومقاطعة الدوام الرسمي، وهذا سببه الرئيسي حكومة كردستان التي تأبى أن تسلم الإيرادات الداخلية والنفطية الى الحكومة الاتحادية”.
واوضح شريف، ان “الاضراب في الكوادر الصحية نتائجها جداً خطيرة، بالإضافة إلى الكساد الاقتصادي في الاسواق والذي بات ملحوظاً جداً على الشارع الكردي”.
وبين ان “حكومة كردستان تشجع القطاع الخاص الصحي من المستشفيات الاهلية والتابعة للمسؤولين الكبار في الاحزاب الحاكمة، والمتضرر الوحيد في هذه الازمة هو الموظف الكردي”، مؤكداً ان “حكومة كردستان صرحت في السابق عندما اجتمعت الوفود في بغداد أن الايرادات المالية تصل الى 350 مليار دينار شهرياً، أين يخفون هذه الاموال وأين تذهب”.
وطالب شريف من “الحكومة الاتحادية ورئيس الوزراء العراقي الذي لديه صلاحيات قانونية ودستورية تسمح لهم بالتدخل السريع لحل الأزمة التي تفاقمت بشكل مخيف”.
من جهتها وصفت رئيس كتلة الجيل الجديد، سروة عبد الواحد، اليوم الأربعاء، حكومة إقليم كردستان بـأنها “منتهية الصلاحية” ولا تخجل.
وقالت عبد الواحد، في تدوينة على منصة “x”، ان “حكومة الإقليم منتهية الصلاحية تخجل ان تعقد اجتماعها الأسبوعي لأنها لا تستطيع إرسال القوانين الى البرلمان ولا تستطيع القيام بمهماتها القانونية”.
وأضافت ان “حكومة كردستان حتى هذه اللحظة لم تدفع رواتب الموظفين لشهر تشرين الأول”، متسائلة “لا أعرف كيف يتمسكون بالسلطة رغم كل هذا الفشل”.
