الهدى – خاص ..
تحت عنوان: “الشباب الرسالي: واقع التحديات وصناعة المستقبل”، استضافت مؤسسة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه في قم المقدسة، العلامة الاستاذ في الحوزة العلمية سماحة الشيخ عبد الله الصالح، في الساعة السابعة من مساء يوم أمس السبت، ٢٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ الموافق ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤م.
وتطرق سماحته في الندوة التي اقيمت في مسجد وحسينية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وحضرها جمع غفير من العلماء وطلاب الجامعة والمدارس، الى ان الإيمان حلقة متواصلة يجب أن نحافظ عليها في أنفسنا وأهلينا وأصدقائنا ولا نسمح لها بالإنقطاع أبداً، مبينا اننا نرى الأيات الكريمة تتحدث عن قومٍ مضوا بعد النجاح الإيماني الصادق، وقوم بعدهم ينتظرون النجاح، ولا يغيرون ولا يبدلون.
وأضاف سماحته اننا إن لم نكن من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلنكن من المنتظرين الذين لم ولن يبدلوا، ولن يضلوا الطريق ولن يضيعوه.
وحول سؤال من هم الشباب الرسالي؟، بين سماحة الشيخ عبد الله الصالح، ان الشباب الرسالي الإسلامي الملتزم دينياً وعقائدياً لدى الشيعة هم الشباب الذين يتبعون تعاليم الإسلام بشكل دقيق ويعملون على نشر القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع.
وعن مميزات الشباب الرسالي قال: ان هؤلاء الشباب يتميزون بالتزامهم بالعقيدة الشيعية وبالعمل على تحقيق أهدافها من خلال التعليم، والدعوة، والخدمة الاجتماعية، ويتميزون بالقيادة والإبداع والتفاني لتحقيق الإنجاز المطلوب.
وذكر أمثلة حول ذلك من خلال الشباب الذين يدرسون في الحوزات العلمية، موضحا ان هؤلاء الشباب يتعلمون العلوم الدينية والفقهية ويعملون على نشر المعرفة الدينية بين الناس رغم إمكانياتهم القليلة وربما أحياناً المعدومة.
كما تحدث عن الشباب الذين يعملون في المؤسسات الخيرية، مبينا انهم “يعملون على تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين، ويشاركون في الأنشطة الاجتماعية والخيرية، وكثير منهم من الفقراء وربما من المعدمين”.
وفيما يتعلق بالشباب المشاركين في الأنشطة الثقافية والدعوية، أكد انهم ينظمون المحاضرات والندوات الدينية، ويعملون على نشر الوعي الديني والثقافي في المجتمع.
أما الشباب الواعون الصالحون في الجامعات، فقد وصفهم سماحته بانهم “الذين يبذلون جهدهم ووقتهم – الضيق – لهداية الآخرين وإرشادهم وتوعيتهم وحثهم على الإلتزام بدينهم”.
وذكر سماحته نصائح المرجعيات الدينية للشباب الرسالين مبينا ان المرجعيات الدينية الشيعية – ولمعرفتهم بأهمية دور الشباب وقدراتهم وطاقاتهم اللامحدودة – يقدمون نصائح وتوجيهات للشباب الرسالي نحو الطريق الصحيح فيقدمون نصائح للشباب المؤمن حول أهمية الالتزام بالدين والعمل على خدمة المجتمع ومحاربة الفتن والترويج للدين والتدين وخلق البيئة الصالحة.
وتابع ان دور الشباب الرسالين هو انهم يلعبون دورًا مهمًا في نشر القيم الدينية والأخلاقية، وتعزيز الوحدة والتكافل الاجتماعين ويعملون على تحقيق العدالة الاجتماعية والمساهمة في بناء مجتمع متماسك ومتعاون.
وختم سماحة الشيخ عبد الله الصالح ندوته في الحديث دور الشباب الرسالي دور طليعي حاسمن متطرقا الى ما تحقق من انجازات وانتصارات على يد الحشد الشعبي وفي الحرب التي خاضها حزب الله.