الهدى – متابعات ..
أكدت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بوضع خطة تفويج عكسي للبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلدهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة ،علي عباس جهانكيز: إن “إعلان وقف إطلاق النار في لبنان لقى بظلاله على الوضع بالمنطقة بشكل عام، وضيوف العراق سرعان ما هيأوا أمتعتهم وبدأوا بالعودة العكسية”، لافتاً إلى أنه “لليوم الثالث والرابع على التوالي هناك أكثر من 3 آلاف شخص عبروا منفذ القائم باتجاه سوريا، ومنها الى لبنان خلال أربعة أيام”.
وأضاف أن “رئيس الوزراء وجه وزارة الهجرة عن طريق اللجنة العليا بوضع خطة تفويج عكسي للراغبين بالعودة، وسيضم الاجتماع وزارة النقل والأجهزة الأمنية والعتبات المقدسة”، مبيناً أن “غداً وبعد غد سيتم الإعلان عن خطة للراغبين بالعودة وكيفية وطريقة إعادتهم عن طريق المنافذ براً أو جواً”.
وتابع جهانكيز: “بدأنا بعملية التفويج العكسي طبقاً لمعطيات الواقع الحالي من خلال ملء استمارات للراغبين بالعودة بالتنسيق مع العتبات المقدسة”، مشيراً إلى أن “هناك عوائل لبنانية لم ترتبط بهذه الخطة، وبدأت بالعودة طوعياً من خلال التنسيق مع خطوط عامة في القطاع الخاص، وللراغبين فقط بالعودة”.
من جهته أعلن قائممقام قضاء القائم في محافظة الأنبار، تركي محمد خليف المحلاوي، عن عودة 2500 لبناني الى بلادهم خلال يومين.
وقال المحلاوي في تصريح صحفي، إن “عودة اللبنانيين من العراق الى بلادهم قد بدأت عبر منفذ القائم الحدودي بعد قرار وقف إطلاق النار”، مشيراً الى أن “عدد العائدين في اليومين الماضيين بلغ (2500) مواطن لبناني من ضيوف العراق “.
وأوضح أن “الحكومة المحلية في الأنبار قدمت تسهيلات كبيرة للعائدين”، لافتاً إلى أن “وزارة الهجرة وفرت حافلات خاصة لنقلهم وتوفير كل ما يحتاجون إليه من متطلبات”.
وكانت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، أعلنت يوم الأحد (10 تشرين الثاني 2024)، أن عدد ضيوف العراق من الوافدين اللبنانيين بلغ 18 ألفًا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة، علاء الدين القيسي، في تصريح صحفي أن “جهود الهيئة مستمرة وبالتعاون مع الدوائر العاملة باستقبال ضيوف العراق من المواطنين اللبنانيين على شكل دفعات بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء، والذي أكد على منحهم تأشيرات دخول مجانية للبنانيين وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والصحية”.
وسجلت حركة عودة النازحين اللبنانيين تزايدا مستمرا حيث وصلت النسب المئوية لأكثر من 80% منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي.
فيما اشارت مصادر صحفية، الى ان نسب العودة إلى القرى الحدودية لم تتجاوز أكثر من 10%، ويعود ذلك «لاستهدافات واعتداءات العدو الإسرائيلي للعائدين»، وعدم وجود منازل ومبان صالحة للسكن ووجود مخاطر مخلفات الحرب وفقدان الحاجات الضرورية الملحة للعيش في تلك القرى.
وأشارت المصادر، إلى أن الحياة بدأت تأخذ مسارها الصحيح في قرى قضاء صور وبعض قرى مدينة بنت جبيل رغم المآسي، لافتة إلى أن هذه القرى تشهد ورش عمل ناشطة في إزالة الركام والحجارة من الطرقات لتسهيل حركة المرور للسيارات وتأمين الحاجات الضرورية والملحة للأهالي وخاصة المياه والكهرباء.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اطلاق نيران رشاشاتها الثقيلة ليل أمس في اتجاه بلدة مارون الراس واستهدفت عددا من أحياء مدينة بنت جبيل، منعا للأهالي الذين يسعون لتفقد منازلهم وأرزاقهم»، كما حلق الطيران الاستطلاعي والمسير، قبل منتصف الليل، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
ورافق هذه الاعتداءات الإسرائيلية إطلاق التهديدات العدوانية لمنع الأهالي من الدخول إلى القرى والبلدات المتاخمة للخط الأزرق».
كما حذر الجيش اللبناني والجمعيات الأهلية من مخاطر القنابل العنقودية والصواريخ والقذائف غير المنفجرة التي توجد في محيط الأماكن والمباني المستهدفة.