الهدى – متابعات ..
كشف قائد القوات البرية في الجيش العراقي، الفريق الركن قاسم المحمدي، عن اتخاذ الإجراءات اللازمة والخطط الكفيلة التي تمنع أي تسلل لداعش الارهابي بعد التطورات الأخيرة في محافطتي حلب وإدلب شمال غرب سوريا وتقدم الارهابيين فيها.
وقال المحمدي في تصريح صحفي: “مهما كان الوضع فى سوريا فقد اتخذنا الاجراءات اللازمة لمنع أي تأثير علينا”، مضيفا لقد “وضعنا الخطط بما يجعل الحدود العراقية – السورية مقبره للدواعش اذا تسللوا إلينا ومنها”.
ولفت الى “نشر ثلاثة ألوية من الجيش ولوائين من الحشد الشعبي خلف الحدود من شمال سنجار للقائم، مع انشاء خط صد دفاعي من بيجي وحديثة الى وادي الثرثار الى الحضر الى تل صفوك على حدود سوريا لمنع الارهابيين من المرور عبر الصحراء الى العمق فى المحافظات الشمالية”.
وأشار المحمدي الى “عمل خط صد جنوب الفرات من القائم الى حوران والحسينيات والرطبة والى الكيلو 160 والنخيب وعرعر ولو عبره آلاف من الارهابيين لن يمروا أبداً عبر هذا الخط”.
وتابع “لدينا طيران مسير ليلاً ونهاراً وأجبر الدواعش بالإختباء بين رعاة الاغنام لغرض التمويه وعدم كشفهم”، منوها الى ان “الحشد العشائري يجوب الصحراء الغربية ليل ونهار للبحث عن فلول داعش”.
ووصل وزير الدفاع، ثابت محمد سعيد العباسي، اليوم السبت، برفقة وفد أمني رفيع المستوى إلى قاطع عمليات غرب نينوى في سنجار، للاطلاع على الأوضاع الأمنية ضمن القاطع، وتفقد الشريط الحدودي بين العراق وسوريا.
وذكر بيان لوزارة الدفاع، أن “وزير الدفاع، ثابت محمد سعيد العباسي، وصل إلى قاطع عمليات غرب نينوى في سنجار، برفقة معاون رئيس أركان الجيش للعمليات، والعمليات المشتركة، وقائد القوات البرية”.
وأضاف البيان أن “الزيارة جاءت للاطلاع على الأوضاع الأمنية ضمن القاطع وتفقد الشريط الحدودي بين العراق وسوريا”.
من جهته، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم السبت، أن القوات المسلحة اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لتأمين الحدود والمعركة السورية بعيدة عن الحدود العراقية، فيما لفت إلى أن الحكومة والأجهزة الأمنية تتخذ جميع الإجراءات لعودة جميع العراقيين.
وقال الأعرجي خلال جلسة حوارية في ملتقى (معاً من أجل السلام)، إن “الظروف في العراق اختلفت عما كانت سابقاً إبان اغتصاب عصابات داعش العديد من المناطق، لكن اليوم لا توجد حاضنة في العراق، والسياسي الذي لديه خطاب طائفي لا يقبل”، مشيراً إلى أن “القوات الأمنية اتخذت كل الإجراءات والتدابير الأمنية، وما يحدث في سوريا بعيداً عن الحدود العراقية”.
وأضاف: “نطمئن الجميع بأن قواتنا اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لمراقبة وتأمين الحدود، والمعركة بعيدة عن الحدود العراقية ونتمنى أن تسيطر الحكومة السورية على جميع أراضيها”.
وفيما جدد التأكيد على أن الحدود العراقية السورية مؤمنة بالكامل، أشار قائد قوات الحدود، الفريق الحقوقي محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، اليوم السبت، إلى أنه تم إنجاز تحصينات مهمة .
وقال السعيدي، في بيان صحفي، إن “إجراءاتنا الأمنية وتحصيناتنا الكبيرة التي تم انشاؤها على الحدود العراقية السورية، وخلفها رجال شجعان من قوات الحدود، هي السد المنيع لكل من أراد سوءاً بهذا البلد، وهي موضع ثقة العراقيين من شمالهم الى جنوبهم”.
وأضاف أن “قيادة قوات الحدود عملت على إنجاز سلسلة تحصينات مهمة على الحدود العراقية السورية معززة بقطعات مثالية من قوات الحدود، وخط اسناد قوي من الجيش العراقي والحشد الشعبي، الأمر الذي أنهى جميع حالات التسلل والتهريب ولا مجال لاختراقها”.
وتمكنت الفصائل الارهابية المسلحة من السيطرة على أحياء في مدينة حلب شمال سوريا، في حين أكدت الحكومة السورية تصميمها على استعادة الأمن والاستقرار في المدينة والمناطق التي تعرضت لهجمات المسلحين.