الأخبار

الشيخ الجمري: الشيعة اليوم أصبح لديهم مشاريع ثقافية وسياسية وشعائرية

الهدى – خاص ..

أقامت ديوانية العمل الرسالي، مساء السبت الماضي، جلستها الأسبوعية المفتوحة والتي تم من خلالها التطرق للرؤية والموقف الرسالي حول قضايا الساحة البحرانية وقضايا الأمة الاسلامية.
واستضافت ديوانية العمل الرسالي في جلستها سماحة الشيخ حبيب الجمري، والذي اشار في حديثه إلى بيان رؤيتين كمقدمة لمحاضرته.
وفي الرؤية الاولى اكد الشيخ الجمري على ان الشيعة وبعد مرور أكثر من ٤٠ عاماً على انتصار الثورة الاسلامية في ايران تغيّر الواقع الشيعي حتى لمن لم يرد التغيّر، موضحا الأجيال الجديدة أصبحت لديها رؤية سياسية، فهم يعلمون أنّ أمريكا والصهاينة وهذه الأنظمة الظالمة الفاسدة أعداء وشياطين.
وتابع انه “في السابق لم نكن نتساءل عن مشروع مراجع الدين، وكثير من مناطق الشيعة كانت نائمة، إلّا أننا اليوم أصبح لدينا مشاريع مختلفة وهي: مشاريع ثقافية، وسياسية، وشعائرية، وغيرها، لافتا الى انه أصبح للعشائر دور كبير -كما في العراق واليمن- بعد أن كان لا دور لها.
وفي الرؤية الثانية، بين سماحة الشيخ الجمري، انه “في هذه الفترة قدّم سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله رؤية مهمة، فقد ذكر أنّ أعدى أعداء الإنسان هو اليأس، وهذه رؤية مهمة، فساحاتنا اليوم هي ساحات حرب وصراع، فهناك بعض الناس متشائمون ومصابون باليأس والإحباط، وجزء كبير من الاعتراض على العمل المقاوم يرجع إلى أمر نفسي وهو اليأس والإحباط، لا إلى رؤية ثقافية دينية”.
وأشار الى انه “ربما يتفوه البعض بكلمة فتؤثر على مقاوم دافع عن الشيعة ومنع الصهاينة من اجتياحهم لجنوب لبنان”، “فلا بد أن يكون لدينا أمل عقائدي، فنحن أمة ستقود العالم تحت راية صاحب العصر والزمن عجل الله تعالى فرجه الشريف، ونحن موعودون بالنصر”.
واوضح بالقول: كما أنّنا تحت رعاية صاحب العصر والزمان، حيث يقول: (إنّا غير مهملين لرعايتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء).
وتطرّق سماحة الشيخ الجمري في محاضرته إلى نقطتين النقطة الأولى إطل من خلالها على الساحة اللبنانية، مبينا حول ذلك ان “هناك توازن في الساحة اليوم، فقد كان هناك في الأيام الأخيرة ثلاثة مجازر، ولكن كان هناك عملية كبيرة نوعية في الخيام، ونحن نراقب بأمل وعقيدة”.
وفي النقطة الثانية كانت له اطلالة على الساحة البحرانية، حيث اشار الى تصريح وزير الخارجية الايراني “عراقچي” بأنّ العلاقات ستعود بشكل كامل مع البحرين وكذلك مع السعودية.
وأوضح حول ذلك ان هذا الأمر قد يؤثّر سلباً أو إيجاباً، ولكن الإنسان العامل يستغل الأحداث لصالح العمل، فصاحب الأمل ينقل الأخبار والوقائع بروح الأمل والتفاؤل.
هذا وقد حضر الديوانية جمع غفير من المؤمنين والعلماء وشاركوا بمداخلات مختلفة حول الأحداث التي تجري في المنطقة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا