الأخبار

مجلس الوزراء يشكل لجنة لوضع آلية تشغيل مصفى كربلاء

الهدى – بغداد ..

وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، بتشكيل لجنة تتولى وضع آلية تشغيل مصفى كربلاء المقدسة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان صحفي، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس اليوم اجتماعاً خاصاً بمتابعة وبحث عملية الاستمرار في تشغيل مصفى كربلاء المقدسة النفطي”.
واضاف ان “الاجتماع ناقش آلية استلام المصفى وتشغيله بعد انتهاء مهمة شركة (جي في) الكورية التي انشأت المصفى، مع ضمان استمرارية عمل المصفى بأعلى القدرات كونه يشكل 17%من الإنتاج المحلي للمشتقات النفطية”.
ووجّه رئيس الوزراء، وفقا للبيان “بتشكيل لجنة من وزارة النفط تتولى وضع آلية لتشغيل المصفى ابتداءً من العام المقبل، خصوصاً انه من المشاريع الاستراتيجية، وهو أول مصفى في العراق يعمل بتقنيات حديثة”.
وتعرض مصفى كربلاء الذي كان العراق يعول عليه لايقاف استيراد المشتقات النفطية، للتوقف عن العمل عدة مرات خلال هذا العام لأغراض الصيانة، وهو ما اثار استغراب الشارع العراقي واصحاب الاختصاص، فكيف يمكن لمشروع انشئ بكلفة 7 مليار دولار وافتتح للتو ويحتاج للصيانة بهذا الكم من المرات؟
وفقًا لتقارير الشركة الاستشارية، فإن مصفى كربلاء تم استلامه من قبل شركة نفط الوسط وادارة المصفى وهو يحتوي على 68 عيبًا ومشكلة فنية.
وتتمثل بتشققات في الأساسات الكونكريتية وأرضيات الوحدات الانتاجية والمبادلات وخزانات الوقود، وكل ذلك بسبب اخطاء في حسابات التمدد الحراري للمعدات وشبكات الانابيب، وهذا عيب تصميمي خطير جداً، يؤدي الى تسرب النفط والمنتوجات وقد يقود الى حصول حريق في المصفى، بحسب التقرير.
كما أنّ الكثير من المعدات التي تمّ نصبها في المصفى غير مطابقة للمواصفات القياسية، مثل مضخات المواد الكيميائية التي تعاني من تهشم اجزاءها الداخلية وتآكل المبادلات الحرارية والبالغة 370 مبادلًا حراريًا بحاجة الى استبدال.
ويشير تقرير الشركة الاستشارية الى ان واحدة من أسباب توقف المصفى عدة مرات خلال عام واحد فقط، هو حصول تلوث في منتجات التكرير نتيجة التسريب بالمبادلات الحرارية، وهذا جعل المصفى يعمل بطاقة 65% فقط من طاقته التصميمية، وجعل المصفى ينتج 5 ملايين لتر بنزين يوميًا فقط بينما من المفترض ان ينتج 8 ملايين لتر يوميًا وهذا تسبب بخسارة مالية خلال 6 اشهر تبلغ أكثر من 500 مليار دينار لمنتوج البانزين فقط فضلا عن وجود نقص في انتاج الغاز السائل بنسبة 40% وكذلك النفط الابيض .

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا