الهدى – متابعات ..
استذكر البحرينيون اليوم الخميس، الذكرى العاشرة للاستفتاء الشعبي الذي انبثق انبثق بعد مشاورات واسعة بين قوى المعارضة والمجاميع الشبابيّة وبعض الشخصيّات المستقلّ.
وجاء في بيان صادر عن ائتلاف 14 فبراير في البحرين، “يُصادف هذا العام الذكرى العاشرة للحظة تاريخيّة مفصليّة للمواطنين في البحرين، إذ استطاعوا خلق لحظات بطوليّة لا تنسى بإظهار التزامهم المتجذّر بقضاياهم الوطنيّة ورغبتهم القويّة في التمتّع بجميع حقوقهم السياسيّة”.
وأضاف البيان ان “هذه الإرادة تجلّت بوضوح خلال مشاركتهم القويّة في «الاستفتاء الشعبيّ» الذي جرى في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2014”.
وتابع البيان، “يُعدّ الاستفتاء الشعبيّ الذي أُجري في 21 و22 نوفمبر عام 2014 نقطة فارقة في مسيرة نضال شعب البحرين، ويجب أن يُحتفظ به كوثيقة أساسيّة في كلّ جهود المعارضة ضدّ النظام الخليفيّ، إذ عبّر عن الرغبة الصادقة لشعب البحرين في تقرير مصيره بنفسه”.
وأوضح انه “لم تتغيّر الظروف التي دفعت إلى إجراء الاستفتاء في العام 2014 من فقدان الأسرة الحاكمة للشرعيّة القانونيّة والشعبيّة منذ فرض دستور 2002، وتهديد الهويّة السنيّة والشيعيّة للبحرينيّين، إلى التجنيس السياسيّ، وحرمان الشعب من الأمان والمشاركة السياسيّة، إضافة إلى وجود قوّات احتلال «سعوديّة -إماراتيّة»، وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ على الرغم من رفض الشعب”.
وشدد على ان “الحقوق تبقى قائمة مهما طال الزمن، والسعي نحو الحريّة لشعب البحرين لن يُكسر بالرغم من محاولات النظام الخليفيّ اليائسة؛ نتائج الاستفتاء الشعبيّ توفّر مسارًا مشروعًا لخروج الشعب من الأزمة السياسيّة والأمنيّة التي يعانونها منذ العام 2002 وما سبقه”.
وأعلن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين، بوقت سابق، أنّه دشّن شعار الذكرى العاشرة للاستفتاء الشعبيّ، وهو «عقد من الإصرار».
يذكر أنّ مشروع «الاستفتاء الشعبيّ» انبثق بعد مشاورات واسعة بين قوى المعارضة والمجاميع الشبابيّة وبعض الشخصيّات المستقلّة، وعلى إثر ذلك جاء الإعلان عنه في كلمة لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الخميس 25 سبتمبر/ أيلول 2014، في تجمّع جماهيريّ حاشد في سترة، حيث كشف تكليف هيئة وطنيّة مستقلّة لإدارته وتنفيذه، وشهدت المقارّ في كافّة أنحاء البحرين حضورًا واسعًا من جماهير الشعب البحرينيّ، للتصويت على عمليّة «الاستفتاء الشعبيّ» لتقرير المصير، وفاق الإقبال الشعبيّ حدّ التوقعات.
وحظيت العمليّة بمواكبة إعلاميّة محليّة ودوليّة قويّة، إذ تزامن ذلك مع وجود 400 إعلاميّ بين مصوّرٍ وصحافيّ و20 قناة تلفزيونيّة فضائيّة، إضافة لـ30 صحيفة عربيّة ودوليّة، و10 وكالات أنباء بما فيها كبريات الوكالات العالميّة بالإضافة إلى أهمّ وكالات الأنباء العربيّة، كلّها كانت من أجل تغطية انتخابات النظام آنذاك، ولكن استباق تنفيذ الاستفتاء قبل الانتخابات بيوم كان ناجحًا في استقطاب الأضواء الإعلاميّة نحوه.
وحاول النظام عبثًا إفشال عمليّة الاستفتاء الشعبيّ بفرض إجراءات أمنيّة مشدّدة، والهجوم على بعض القرى لمنعها، وقد تعرّضت 7 مقارّ للاستفتاء من أصل 44 مقرًّا لاعتداء مباشر على يد قوّات النظام الذي اعتقل كذلك النساء والعجزة على خلفيّة مشاركتهم بالاستفتاء.