الأخبار

أهالي غمّاس يحيون ذكرى استشهاد الزهراء (عليها السلام) بمسيرة عزائية جابت شوارع كربلاء

الهدى – كربلاء المقدسة ..

أحيا شيوخ ووجهاء وأهالي مدينة غمّاس في محافظة الديونية، الفاجعة الأليمة في ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، عبر مسيرة عزائية حاشدة جابت شوارع مركز مدينة كربلاء المقدسة.
وانطلقت المسيرة العزائية، التي تقدّمها النعش الرمزي للسيدة الزهراء (عليها السلام)، من منطقة قنطرة السلام باتجاه مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، ثم تابعت إلى منطقة ما بين الحرمين الشريفين، حيث اختتم المشاركون مراسم العزاء في الصحن الطاهر لمرقد الإمام الحسين (عليه السلام).
وفي تصريحات لهم، عبّر المشاركون عن مشاعر الحزن العميق والمواساة في ذكرى استشهاد السيدة الزهراء “أم أبيها وسيدة نساء العالمين” عليها السلام، وقال القائمون على المسيرة إن أهالي غمّاس يحرصون سنويًا على إحياء هذه الذكرى الأليمة في مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة.
وأوضح المشاركون في المسيرة أنهم جاءوا إلى كربلاء لتقديم التعازي للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، مؤكدين أن استشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام) يشكل حزناً كبيراً في قلوب شيعتها ومحبيها. كما أشاروا إلى أن “فاجعة استشهادها تبقى جمرة لا تنطفئ في القلوب”، معلنين استمرارهم في نداء “يا زهراء” ما حيوا.
وشدد المشاركون على أن المسيرة تعدّ بمثابة رسالة احتجاج على الظلم الذي تعرضت له السيدة الزهراء (عليها السلام) وأهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)، مطالبين العالم بأن يعرف حجم المصيبة التي لحقت بآل البيت (عليهم السلام).
في ختام حديثهم، أكدوا أن “الفاجعة الأليمة ستظل حية في القلوب إلى الأبد، لتظل ذكرى استشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام) رمزًا للمصاب العظيم”.
هذا وأحيا أهالي كربلاء المقدسة ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من خلال فعاليات دينية وعزائية نظمت تحت عنوان “فاطميون”، بمشاركة عدد من رجال الحوزة العلمية، وجموع من المؤمنين من أهالي المحافظة.
وأفاد القائمون على المسيرة السنوية، أن هذه الفعاليات تقام سنوياً في الرواية الثانية لاستشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام)، حيث يجتمع الأهالي في أجواء مفعمة بالحزن لإحياء الذكرى الأليمة.
وتميزت الفعاليات هذا العام بعروض بانورامية جسدت مظلومية السيدة الزهراء (عليها السلام)، حيث استعرضت مشاهد تجسد واقعة الباب والهجوم على دارها، في إشارة إلى ما وصفه القائمون بـ”الانتهاك الأول لحرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله)”.
ودعا المشاركون الجموع المؤمنة إلى الاستمرار في إحياء مناسبات السيدة الزهراء (عليها السلام) نصرةً لها ولأهل بيت النبي (عليهم السلام).
الموالون قدموا تعازيهم لمقام الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، والأمة الإسلامية، والمراجع العظام بهذه المناسبة الأليمة.
كما علت أصواتهم بالمراثي والأهازيج التي تناولت مصاب السيدة الزهراء (عليها السلام)، في أجواء سادها الحزن والتفاعل الروحي.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن الجهود المستمرة لإحياء تراث أهل البيت (عليهم السلام) والتذكير بمواقفهم ودورهم التاريخي في الحفاظ على الإسلام.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا