الهدى – وكالات ..
تتعرض منطقة باراچنار، ذات الأغلبية الشيعية والواقعة بالقرب من الحدود مع أفغانستان، لموجة متزايدة من الانتهاكات والاعتداءات من قبل جماعات متطرفة، مع تصاعد حدة الصراع الطائفي.
ومنذ شهر تقريباً، قام مسلحون متشددون بفرض حصار كامل على المنطقة بإغلاق الطرق المؤدية إليها، مما تسبب في انقطاع شبه تام للحركة وعدم وجود طرق بديلة للعبور.
وأدى هذا الوضع إلى نقص حاد في المواد الغذائية، الوقود، والأدوية، إلى جانب تعطيل الدراسة بشكل كامل في المنطقة، مما يعمّق من الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان.
وفي أحدث فصول العنف، تعرضت سيارة تقل خمسة من السكان الشيعة، في الخامس من شهر نوفمبر الجاري، لهجوم مسلح أثناء عودتهم إلى منازلهم من مدينة بيشاور. واسفر الهجوم الذي نفذته عناصر ارهابية متطرفة، عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة.
ويعكس هذا الهجوم استمرار حالة الاستهداف المستمر للشيعة في المنطقة، حيث يتعرضون بشكل متكرر لأعمال عنف تهدد حياتهم وسلامتهم.
ويواجه سكان باراچنار، منذ بدء الحصار، مخاطر كبيرة على حياتهم ومعيشتهم اليومية، في ظل استمرار الاعتداءات المسلحة على المدنيين العائدين إلى منازلهم، وانعدام الأمان بشكل تام.
وكانت پاراچنار قد شهدت اشتباكات عنيفة في وقت سابق، حيث اسفرت تلك الاشتباكات عن ضحايا بين المسلمين الشيعة وقطع خدمات الاتّصالات.
وأفادت مصادر صحافية أن مدينة پاراچنار، الواقعة في منطقة “كرّم” التابعة لإقليم خيبر بختونخوا بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية، شهدت في السنوات الأخيرة أعمال عنف مذهبية تكبد خلالها المسلمون الشيعة خسائر فادحة.
وأسفرت الاشتباكات الأخيرة في منطقة پاراچنار عن استشهاد 35 من الشيعة، بينهم طفلان بالإضافة إلى إصابة أكثر من 50 شخصًا، بينهم العديد من الأطفال.