الهدى – خاص ..
ناقش سماحة السيد مهدي المدرسي نظرة الغرب لدول العالم وخاصة الاسلامية، متطرقا الى السبل التي يتبعها الغرب للتوغل داخل عمق الامة الاسلامية
وتطرق سماحته في الندوة النصف شهرية التي تقيمها رابطة فذكر (رابطة الطالب الحسيني)، في جامع الامام موسى الكاظم عليه السلام بمنطقة الجمعية في مدينة كربلاء المقدسة، الى الازمات التي تعيشها الدول الغربية بسبب افكارها و ثقافتها.
وتساءل سماحة السيد مهدي المدرسي، في الندوة التي حملت عنواون (خلف الجبهة.. انا الهدف)، حول كيفية مواجهة الحرب الثقافية في ميدان الصراع.
كما ناقش سماحته نظرة الغرب لدول العالم وخاصة الاسلامية، وماهي سبله للتوغل داخل عمق الامة، ومحاولاته لطمس وتغيير ثقافة المجتمع الاسلامية.
وبين ان الصراع الحقيقي في العالم هو صراع الثقافي، موضحا ان الدول المستعمرَة عادة ما تكون متأثرة بالدول المستعمِرة، وهذا بسبب الثقافة التي غرسها المستعمِر عبر تعليم أبناء البلد لغة البلد المستعمِر.
واشار سماحته الى ان فتح مراكز اللغة لا يهدف الى رفع مستوى الثقافة عند الشباب، بل يهدف الى خلق نماذج تابعة ثقافيا.
واوضح حول ذلك ان تعلّم اللغة مدخل لتعلم الثقافة، وربط القيم يكون عبر تعلم اللغة، مضيفا ان الجامعات معترك الأفكار والثقافات ولذا فهناك هجمات ممنهجة تستهدف طلاب الجامعات.
وحول الحرب الثقافية القائمة، لفت الى ان الاعداء لا يأتون مباشرة لفرض القيم غير الأخلاقية، بل يكون دخولهم عبر الثقافة وبالذات مراكز تعليم اللغات التي يصرفون عليها ملايين الدولارات.
وقال حول ذلك ان بريطانيا مثلا تصرف 250 مليون دولار سنويا في معاهد اللغات المنتشرة حول العالم ومنها العراق.