الهدى – بغداد ..
أكدت مؤسسة الشهداء، اليوم الخميس، أن 1233 من جثامين شهداء سبايكر تم تسليمهم إلى ذويهم بعد نتائج DNA، فيما بينت أن آلاف المقابر الجماعية للنظام المباد تحاكي بطريقة القتل الممنهج مجزرة سبايكر.
وقال مدير عام الدائرة القانونيّة لمؤسسة الشهداء طارق المندلاوي، خلال ندوة أقامتها جامعة النهرين حول مجزرة سبايكر وتحت عنوان ( سبايكر عقد من الحزن ): إن “الجريمة حدثت بنفس أدوات وبقايا من جلاوزة البعث المباد، فهناك آلاف من المقابر الجماعية للنظام البعثي المباد التي تحاكي في طريقة القتل الممنهج وبنفس الأسلوب المتبع في مجزرة سبايكر”.
وأضاف أن “الجريمة التي طالت الشباب العزل من المنتسبين لوزارة الدفاع كانت بدوافع طائفية بحتة وأنها تصنف من جرائم الإبادة الجماعية وضد الإنسانية”، لافتا إلى أن “مؤسسة الشهداء من خلال دائرة شؤون المقابر الجماعية والمفقودين قامت بفتح 17 مقبرة في القصور الرئاسية وعثر على جثامين 1233 تم تسليمهم إلى ذويهم بعد التعرف على نتائج DNA عن طريق الطب العدلي”.
وبين أن “المؤسسة هي إحدى المعالجات النفسية لتلك العوائل عبر محاولة تذليل الصعوبات الإدارية للوصول الى حقوقهم المشروعة”، مؤكداً أن “الجريمة ستبقى وصمة عارٍ في جبين مرتكبيها على مر التاريخ”.
وحضر المؤتمر عميد كلية القانون فراس عبد الرزاق وجمع من أساتذة كلية الحقوق ومجموعة كبيرة من طلبة كلية الحقوق”.
وقدمت طالبة كلية الحقوق، أماني علي ياسر، ورقة عمل اجتماعية وقانونية أوضحت بعض المفاهيم والاهتمام بالجانب النفسي ومعالجة الآثار النفسية لعوائل ضحايا شهداء سبايكر”.
كما تناول التدريسي مراد شاكر شناو، حديثاً عن التوصيف القانوني لجرائم داعش والجذور التاريخية للإرهاب والتطرف في العصر الحديث بالاضافة الى الاختصاص القانوني لمعاقبة منفذي تلك الجرائم”.
وأوضح عميد كلية الحقوق أن “هذا الصرح العلمي سيكون دائماً معنياً بالتوضيحات القانونية للجرائم الإرهابية وعقد الندوات لاستذكار غيارى الوطن وشهدائه والدعوة الى رص الصفوف والتلاحم وصولاً الى وطن آمن ومستقر”.
جدير بالذكر ان تنظيم داعش الارهابي قام بإعدام الالاف من الشباب في قصور تكريت بعد سيطرته عليها في حزيران 2014.