الهدى – بغداد ..
ضمن البرامج الحكومية المعدة للنهوض بالقطاعات الإنتاجية كافة في البلاد، وبالتعاون مع القطاع الخاص، تتجه الشركة العامة للمنتوجات الغذائية إلى رفع الطاقة الإنتاجية لمصانع ألبان أبي غريب، بهدف تلبية النسبة الأكبر من الحاجة المحلية لمنتجاته .
وقال مدير عام الشركة العامة للمنتوجات الغذائية، حيدر شويع مزعل، في حديث صحفي: إن شركته مستمرة بالتعاون مع الشركة المستثمرة لمصانع ألبان أبي غريب عن طريق عقد شراكة للنهوض بالواقع الإنتاجي للمصانع وذلك من خلال استمرارها بتأهيل الخطوط الإنتاجية الموجودة حالياً وكذلك البنى التحتية للمصنع، فضلاً عن خطتها المستقبلية بإضافة خطوط إنتاجية تعمل وفق أحدث طرق التكنولوجيا كخطوط الأجبان المنضجة والحليب المعقم بالعلب الكارتونية والآيس كريم.
وأكد أن جميع منتجات الألبان خاضعة للمواصفات القياسية العراقية ومسيطر عليها من خلال فحص الإنتاج في مختبرات المصنع إضافة إلى فحص جميع المواد الأولية ومواد التعبئة والتغليف الداخلة في العملية الإنتاجية.
من جانبه أوضح مدير الشركة المسثمرة لمصانع ألبان أبو غريب معتز تحسين علي، أنه ومن خلال عقد الشراكة المبرم مع ألبان أبو غريب وضمن توجيهات الحكومة لدعم القطاع الخاص، فقد باشرت شركته أعمال التأهيل وصيانة المصنع والمختصة بإنتاج الألبان.
وبين أن الأعمال تأتي ضمن المرحلة الأولى من مشروع أعمال الصيانة التي تنفذها شركته والتي تنتهي في شهر شباط من العام المقبل ليتم بعدها إطلاق المرحلة الثانية والتي ستتضمن خطوط إنتاج جديدة، مشيراً إلى أن التنوع في إنتاج المعمل سيسهم برفع الطاقة الإنتاجية وبالتالي استقطاب أيدي عاملة إضافة، فضلاً عن زيادة العمل في العمل وبنظام الشفتات وبالتالي فإن ذلك سيسهم برفع العجلة الاقتصادية للبلاد، لافتاً إلى أن زيادة الطاقة الإنتاجية تتطلب زيادة نقاط البيع والعمل على رفد الأسواق المحلية في بغداد والمحافظات بمنتوجات المصنع.
وكان وزير الصناعة والمعادن قد اكد، يوم أمس الثلاثاء، أن قطاع الصناعة العراقي بحاجة إلى شراكات استراتيجية مع المستثمرين المحليين والدوليين، مشيرًا إلى أنه تم عرض 135 فرصة استثمارية خلال ثلاثة مؤتمرات.
وقال خالد بتال النجم، في تصريح صحفي، انه «في ظل نقص الإمكانيات المالية والتحديات التي نواجهها، نعتقد أن الحل الأفضل لتنشيط الصناعة الوطنية هو اللجوء إلى الاستثمار في القطاع الخاص، وهذا ليس مجرد حديث، بل قد تجسد عملياً من خلال تنظيم ثلاثة مؤتمرات استثمارية».
وأضاف، أن «المؤتمر الأول عقد في شهر مايو، والثاني في شهر ديسمبر في البصرة، والثالث قبل نحو شهر، ومن خلال هذه المؤتمرات، عرضنا 135 فرصة استثمارية، ونحن على قناعة تامة بأنه لا يمكن إيجاد حل آخر سوى الاستثمار، هذا واقع قائم، وليس مجرد رغبة في التوجه نحو القطاع الخاص».
وتابع الوزير، أن «وضع الشركات المحلية معروف، وكذلك وضع الموازنة المالية، لذلك، إذا أردنا تحقيق التقدم والنهوض بالصناعة الوطنية فيجب البحث عن شراكات استراتيجية محلية ودولية مع مستثمرين محليين أو أجانب لتحفيز عجلة الإنتاج الصناعي ومواكبة التطور في مختلف القطاعات الصناعية، سواء على المستوى الاستراتيجي أو التفصيلي».