الأخبار

في غزة؛ مناشدات لانقاذ مواطنون تحت الانقاض ونقص حاد في الغذاء

الهدى – وكالات ..

قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، إن مناشدات عديدة وصلته حول وجود مواطنين أحياء تحت منازل ومبان سكنية دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ أكثر من شهر.
وقال الدفاع المدني، في بيان صدر عنه، ان “مناشدات تصلنا عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي عليهم خلال الأيام الماضية في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة”.
وفيما ناشد “المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتدخل العاجل للسماح بوصول الطواقم والعمل على إنقاذ حياة من هم تحت الأنقاض”، حذّر من استمرار حالة “الصمت الدولي تجاه العدوان والغطرسة الإسرائيلية التي ستفضي إلى إعدام المواطنين الأحياء تحت أنقاض منازلهم المدمرة”، معتبرا ذلك “انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني”.
واستكمل البيان قائلا: “المواطنون في مناطق شمال قطاع غزة يتعرضون للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت، في الوقت الذي عطل فيه الاحتلال عمل طواقمنا كليا وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجرهم واعتقل بعضهم”ن مشيرا إلى أنه لليوم 14 على التوالي يمنع الجيش الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني من ممارسة عملها بمحافظة الشمال.
ويأتي ذلك في إطار عملية بدأها الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بقصف غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
كما تسبب هذا الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
الى ذلك، حذّر مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، أنطوان رينارد، من أن نحو 90% من سكان شمال قطاع غزة يعيشون دون طعام، معربًا عن مخاوفه من تدهور الأمن الغذائي واحتمالية وقوع مجاعة وشيكة.
وأوضح رينارد، في تصريح تلفزيوني، أن البرنامج يعمل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة غزة لتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن هناك قلقًا كبيرًا بين العاملين في هذا المجال حول الصعوبات التي تواجهها الأونروا في تقديم الدعم الضروري للمتضررين.
وأكد بيان لبرنامج الأغذية العالمي، صدر في وقت سابق، أن أكثر من 90% من سكان غزة قد يواجهون انعدامًا شديدًا في الأمن الغذائي بحلول نوفمبر المقبل، مضيفًا: “نشعر بقلق عميق إزاء القوانين الإسرائيلية الجديدة التي قد تؤثر على دور الأونروا، المنظمة الحيوية لتوفير المساعدات المنقذة للحياة في غزة.”
وأشار البرنامج إلى أن الأوضاع في غزة تتفاقم مع انهيار أنظمة الغذاء المحلية بشكل شبه كامل، حيث تضررت المصانع والأراضي الزراعية، وأصبحت الأسواق والمتاجر شبه خالية من السلع الأساسية. وحذّر من أن الوضع قد يتطور إلى مجاعة فعلية إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح البرنامج أنه يمتلك حاليًا نحو 94 ألف طن متري من المواد الغذائية تكفي لإطعام مليون شخص لمدة أربعة أشهر، مضيفًا أن هذه الإمدادات جاهزة للنقل إلى غزة فور فتح وتأمين المزيد من نقاط العبور الحدودية.
وختم البيان بتحذير من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على حظر أنشطة الأونروا، مشيرًا إلى أن ذلك سيزيد من معاناة الفئات الأشد ضعفًا في القطاع المحاصر.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، لليوم الـ397 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار والنزوح.
ولليوم الـ 33 على التوالي، يرزح شمالي قطاع غزّة ومخيم جباليا وبيت لاهيا، على وجه الخصوص، تحت حصارٍ وتجويع إسرائيليين وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزّة.
ويواصل “جيش” الاحتلال نسف مبانٍ ومربعات سكنية في منطقة الصفطاوي ومخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وتسمع في مدينة غزّة أصوات تفجيراتٍ ضخمة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا