الأخبار

السيد صادق المدرسي يتحدث حول “البراءة الفعلية وازمة الهوية”

الهدى – خاص ..

أكد سماحة السيد صادق المدرسي، على ان “التكاليف الشرعية تنقسم إلى نوعين، وهي تكاليف جوارحية وتكاليف قلبية”، لافتا الى ان “الواجبات القلبية تشمل الإيمان والعقيدة، ومن أهمها التولي لأولياء الله والتبري من أعدائه”.
وأضاف السيد المدرسي، في الندوة الأسبوعية، التي تقيمها حوزة الإمام القائم المنتظر عجل الله فرجه، وحملت عنوان، (البراءة الفعلية وازمة الهوية)، ان “التبري مرتبط بواقعنا الاجتماعي، وتجاهله يؤدي إلى مشاكل اجتماعية”.
واستلهم سماحته حديثه من الآية الكريمة “قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۖ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”.
وتابع السيد المدرسي، ان “التبري فطرة إنسانية، حيث يسعى الإنسان للابتعاد عن الشر وأهله”، و”القرآن والروايات تؤكد أهمية التبري، كما في موقف إبراهيم عليه السلام.
وتطرق حول ذلك الى “حوار بين رجل وأمير المؤمنين يوضح وجوب التبري من أعداء الإمام”، مشيرا أيضا الى رواية عن الإمام الصادق تؤكد أن التبري ضرورة تكمّل الولاء لأهل البيت”.
وألمح الى انه “بعد رحيل النبي، تعرضت الأمة لتحديات بسبب أشخاص أدخلوا الشبهات”، مضيفا ان “التبري من أعداء الدين واجب على كل إنسان، ويعزز القيم الإنسانية والدينية”.
وشدد على ان “المسلم عليه الابتعاد عن السلوكيات التي تنافي الحق والتأكيد على تطبيق التولي والتبري بشكل فعلي، موضحا ان “التبري ليس مجرد قول، بل يجب أن يكون فعلاً يظهر في السلوك، إذ يعتمد على قيادة القلب الذي يوجه الجوارح”.
وقال ان “الإمام الصادق حث على التمسك بفروع الخير، مثل التوحيد والصلاة، والابتعاد عن الشر والفواحش، كالربا وقطيعة الرحم، كما و”يشدد الفقهاء على ضرورة عدم التشبه بأعداء الله، واتباع صفات الأنبياء بدلاً من تقليد الأعداء”.
وبين ان “التولي والتبري يسهمان في معالجة أزمة الهوية عند الأفراد والمجتمع الإسلامي”، لافتا الى ان “عدم الالتزام بالتبري يؤدي إلى تأثيرات سلبية من بعض الشخصيات الإعلامية وأدوات الاستعمار”.
وختم سماحة السيد صادق المدرسي، الندوة بالتأكيد على ان “هناك مسؤولية كبيرة على المسلمين في حماية هويتهم ومجتمعهم من التأثيرات الخارجية الضارة”، مؤكدا على ان “التبري يعد برنامجاً عملياً لتعزيز الهوية الإسلامية وحماية المجتمع من الانحراف”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا