الأخبار

العراق يعلن عن ثلاث استراتيجيات شاملة لتحقيق الأمن الغذائي

الهدى – بغداد ..

يعد ملف الأمن الغذائي في العراق من أبرز القضايا المهمة التي تؤثر في حياة ملايين المواطنين، وتتطلب تخطيطًا استراتيجيًا لضمان تحقيقه.
ويتأثر هذا الملف بعوامل خارجية تتعلق بالتغيرات المناخية المتمثلة بالجفاف والتلوث إضافة إلى الأزمات والحروب، وكذلك العوامل الداخلية التي تأتي بصورة تراجع المساحة الخضراء والزراعية والصناعات الغذائية، حيث فاق حجم الاستيراد في البلاد بحسب أرقام سابقة أكثر من 92 بالمئة من الحاجات الغذائية.
وفي هذا السياق، أعلن مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، عن ثلاث استراتيجيات شاملة لتحقيق الأمن الغذائي، فيما حدد الركائز الأساسية للأمن الغذائي في البلاد.
وقال مستشار رئيس الوزراء، في تصريح صحفي إن “هناك تكاملاً مشتركاً بين السياسات الزراعية والتجارية والسياسة المالية في العراق”، منوهاً بأن “هذه السياسات تشكل ركائز أساسية للأمن الغذائي في البلاد”.
وأشار صالح إلى أن “السياسة الزراعية، بالتنسيق مع السياسة التجارية، تعملان على تأمين حاجة العراق السنوية من الحبوب، والتي تقدر بحوالي 6 ملايين طن، من خلال حملات الاستزراع وتحديد المناطق المزروعة وتوفير الحصص المائية، بالإضافة إلى البذور والأسمدة والمبيدات والمعدات المدعومة من الدولة”.
وتابع “يعتمد هذا التنسيق أيضاً على السياسة المالية التي توفر الدعم المالي اللازم لشراء الحبوب من المزارعين، فضلاً عن البرامج التجارية التي تضمن توفير مفردات السلة الغذائية عبر الاستيراد، مما يتيح توزيع تلك المواد بأسعار مدعومة تقترب من المجانية بين المواطنين”.
وأضاف صالح، أن “الأمن الغذائي في العراق يمثل قضية حيوية تؤثر في حياة الملايين، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على استيراد الغذاء لتلبية احتياجات سكانه”.
ولفت إلى أن “تحقيق الأمن الغذائي يتطلب دائماً استراتيجيات شاملة تشمل الإصلاحات الزراعية، وإدارة الموارد، وتعزيز التعاون الإقليمي لضمان توافر واستدامة الغذاء للسكان”، مؤكداً على “أهمية التنسيق بين وزارتي الزراعة والتجارة لتحقيق وحدة السياسات اللازمة لضمان أمن غذائي مستدام”.
وأكدت منظمة الأغذية والزراعة المتحدة “فاو” أن زيادة إجمالي إنتاج محصول الحنطة الاستراتيجي ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي في العراق.
وقال ممثل المنظمة في العراق، صلاح الحاج حسن، في تصريح له في آذار الماضي: إن “وزارة الزراعة وحسب التوجيهات الحكومية، كان لها دور أساسي في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي لمحصول الحنطة الذي يعتبر أهم المحاصيل الاستراتيجية في العالم”.
وأضاف ممثل “فاو” أن “العراق شهد هطول أمطار كبيرة في وسط وجنوب العراق في العام الماضي أكثر مقارنة بالمناطق الشمالية، أما العام الحالي فشهدت المحافظات الشمالية نسباً كبيرة من تساقط الأمطار والتي أسهمت بشكل إيجابي على إنتاجية المحاصيل الديمية خاصة في المناطق التي تعتمد على الزراعة الديمية”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا