الهدى – بغداد ..
مع اقتراب موعد إجراء التعداد السكاني في العراق، تتسارع الاستعدادات لإنجاحه، في حين كشفت وزارة التخطيط تفاصيل جديدة تضمنت تركيز الإحصاء على الكشف عن المستوى التعليمي لسكان البلاد.
وأكدت وزارة التخطيط، أن موعد إجراء التعداد في العشرين من تشرين الثاني المقبل ثابت ودون تغيير، وفيما بينت أن عملياته ستستمر أسبوعين ولغاية يوم 3 كانون الأول 2024، أشارت إلى أن النتائج الأولية ستشمل التعداد العام والنوع الاجتماعي فقط.
وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح صحفي إن “الوزارة أنجزت المتطلبات الخاصة بإجراء التعداد السكاني”، مؤكدا أن “نسبة إنجاز متطلبات الحصر والترقيم بلغت 96% في جميع المحافظات ما عدا محافظات إقليم كردستان بلغت 65%”.
وأضاف الهنداوي، أن “وزارة التخطيط تترقب التعداد كحدث غاب طويلا عن العراق لمدة 27 سنة وعملت على توفير متطلبات إجراء التعداد السكاني كافة في 20-21/ 11 /2024”.
وتابع أن “مشروع التعداد السكاني ضخم وكبير ويتضمن جرد كل شيء فوق الأرض من بنايات ومنازل ومنشآت سكنية”، مؤكدا على، “وضع خطة متكاملة من قبل وزارة التخطيط”.
وبين المتحدث باسم وزارة التخطيط، أن “عملية الحصر والترقيم سبقتها عمليات إحصاء عبر الصور الجوية لجميع المباني في أنحاء العراق كافة”، لافتا الى أن “عمليات الحصر والترقيم شهدت إضافة مبانٍ بنسبة 10% عن طريق الصور الجوية مما يسجل توسع حركة الإعمار والبناء في العراق”.
واشار الهنداوي، الى أن “الوزارة أعدت 40 ألف باحث مدرب بشكل جيد على تسجيل بيانات التعداد السكاني”، مؤكدا، “انطلاق عملية تدريب 80 ألف عداد ليكون مجموع الباحثين 120 ألف باحث”.
وأكد الهنداوي، أن “ملاكات التعداد قادرة على إنجاز مهامها بالشكل المطلوب”، فيما بين، أن “عملية التعداد موزعة كل 100 أسرة على باحث لتسجيل بياناتها الأساسية (عدد الأفراد، الجنس، العمر)”، مؤكدا، أن “إعلان النتائج الأولية يشمل التعداد العام (عدد الإناث +عدد الذكور) وعدد السكان لكل محافظة”.
ولفت الى أن “عملية التعداد تستمر لغاية يوم 3 كانون الأول 2024 يتم الرجوع إلى الأسرة التي تم عدها لتسجيل بيانات (السكن، الصحة والتعليم) وتكون نتائجها نهاية للتعداد”.
وقال الهنداوي، إن “استمارة التعداد العام للسكان تتضمن حزمة أسئلة تسلط الضوء على الواقع التعليمي للأفراد والسكان بشكل عام”، مشيرا الى ان “هذه الاسئلة ستركز على المستوى التعليمي لكل فرد ومعرفة مستواه التعليمي من حيث القراءة والأمية ومدى حصوله على مستوى التعليم في الدراسة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية والدبلوم والبكالوريوس والدراسات العليا”.
وأوضح أن “جميع هذه الاسئلة سيتم طرحها على افراد الأسرة فرداً فرداً، لمعرفة واقعهم التعليمي والنتيجة ستكشف، اولاً أعداد الأميين في العراق وكذلك أعداد من يقرؤون فقط، وأعداد الذين يقرؤون ويكتبون، بالإضافة الى أعداد الحاصلين على شهادات أخرى من مختلف المستويات وأيضا تعطي فكرة عن عدد الملتحقين حاليا في مراكز محو الأمية او في الدراسة الابتدائية والدراسة المتوسطة والى آخره”، مؤكدا أن “التعداد سيضع مهمة تتعلق بالتعليم بشكل شامل وكامل ومفصل”.