الهدى – وكالات ..
نددت الأمم المتحدة، اليوم الاحد، بالغارات الجوية الصهيونية على بيت لاهيا في قطاع غزة.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط: ان “المشاهد مروعة في شمال غزة”، مبينا ان “هناك تقارير عن مقتل عشرات في بيت لاهيا”.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد وفقدان 87 شخصا إثر غارات صهيونية استهدفت منازل في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأكدت وسائل اعلامية ان مجزرة الاحتلال الصهيوني في مشروع بيت لاهيا تسببت في تدمير مربع سكني بالكامل.
هذا وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ16 على التوالي، حملة التطهير العرقي والإبادة الجماعية في شمال قطاع غزة، خصوصاً في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، عبر تكثيف القصف على المنازل وأماكن النزوح، وحصار المستشفيات، في خطوة تهدف إلى إعدام الحياة في المنطقة، وتهجير من تبقى من السكان.
وأعلن مدير المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة مروان السلطان، اليوم الأحد، عن وصول 73 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال، وعدد كبير من المصابين معظمهم بجراح خطيرة، نتيجة قصف الاحتلال المتواصل على مشروع بيت لاهيا الليلة الماضية.
وأفاد السلطان في تصريح صحافي، بارتقاء اثنين من المرضى نتيجة حصار الاحتلال للمشفى الإندونيسي، حيث جرى دفنهم داخل أبنية المشفى.
وأعرب عن عجز الطواقم الطبية، أمام حجم الجرحى والشهداء، مشيراً إلى أنّ “الأوضاع صعبة للغاية لم تمر بصعوبتها منذ بداية العدوان، إذ يجتمع القصف والحصار ونقص المواد الطبية وانقطاع الكهرباء”.
كما طالب مدير المستشفى الإندونيسي، بتوفير حماية للطواقم الطبية والمرضى والمستشفيات وإدخال الوقود الكافي لتشغيل المشافي، داعياً الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بالحضور والتواجد داخل المشافي.
وبعدما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في مشروع بيت لاهيا مساء أمس، أعاد صباح اليوم استهداف المدنيين عبر إطلاق طائراته النار على مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين في المشروع.
وإلى جانب الشهداء، ثمة العشرات من الجرحى والمفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب ما أعلنه المكتب، الذي أشار إلى أنّ هذه المجزرة الجديدة تأتي بالتزامن مع قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية في محافظة الشمال، التي يقطنها حالياً نحو 400,000 شخص.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي أنّ الاحتلال هدّد المستشفيات في المحافظة، وطالب الطواقم الطبية بإخلائها وتركها فوراً، كما يمنع وصول الوقود إلى هذه المستشفيات، وسط قطعه الاتصالات والإنترنت عن المنطقة، ما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية عميقة.
إضافةً إلى ذلك، حمّل المكتب الاحتلال والإدارة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة هذه، وخصوصاً حرب التطهير العرقي والإبادة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، واستمرار ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في شمالي القطاع.