الهدى – وكالات ..
أشادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالعملية العسكرية النوعية التي نفذها حزب الله واستهدفت معسكر تدريب “غولاني” جنوب حيفا المحتلة.
ورأت أنّ هذا الاستهداف النوعي للحزب “يعبر عن مدى هشاشة الاحتلال الذي اعتقد واهماً باغتياله لقادة المقاومة والتدمير وحرب الإبادة بحق شعبينا الفلسطيني واللبناني بأنه سيقضي على إرادة القتال فينا، فكان العكس باشتداد المقاومة وصلابتها”.
بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ “مُسيّرات المقاومة اللبنانية تُربك الكيان الصهيوني وتكشف انهيار منظومته الدفاعية”، مضيفة أنّ المقاومة تكشف من خلال هذه الضربات النوعية جزءاً يسيراً من قدراتها النوعية.
وقالت إنّ “وصول المُسيّرات إلى عمق الكيان دون رصد من الرادارات الصهيونية يعد ضربة قاسية أربكت حسابات الاحتلال”.
من جهتها، باركت حركة المجاهدين العملية النوعية لحزب الله، معتبرة أنها وجهت ضربة أمنية وعسكرية جديدة للاحتلال.
وقالت إنّ هذه العملية “أثبتت أن المقاومة ما زالت صاحبة الكلمة في الميدان بالرغم من حجم العدوان وعظيم التضحيات”.
وكان حزب الله قد اعلن عن اطلاق سرباً من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب تابع للواء “غولاني” في “بنيامينا”، جنوبي حيفا المحتلة، موقعاً العشرات بين قتلى ومصابين، بعد النجاح في تخطي الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
نفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان، مساء الأحد، عملية إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب تابع للواء “غولاني” في “بنيامينا”، جنوبي حيفا المحتلة.
وأكدت المقاومة أنّ هذه العملية جاءت في إطار سلسلة عمليات “خيبر”، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية وخصوصاً على النويري والبسطة في العاصمة اللبنانية بيروت وسائر المناطق، ورداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال.
وجدّدت المقاومة تأكيدها أنّها ستبقى حاضرةً وجاهزةً للدفاع عن لبنان وشعبه، وأنّها لن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع الاحتلال.
أما في كيان الاحتلال، فأقرّت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ المسيّرة التي أصابت القاعدة العسكرية التابعة لـ”غولاني” في جنوبي حيفا تخطّت الدفاعات الجوية، فوصلت من دون أن يتم رصدها أو اكتشافها.
وأقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل 4 جنود، على الأقل، بينما نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن “نجمة داوود الحمراء” أنّ ثمة 67 مصاباً في هجوم المسيّرة على القاعدة العسكرية في “بنيامينا”.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الحدث بأنّه “الأصعب منذ بدء الحرب”، مشيرةً إلى أنّ حزب الله ضرب الجنود عندما اجتمعوا لتناول الطعام في القاعدة العسكرية، ومؤكدةً أنّه “على علم بأين يضرب ومتى”.
بدوره، أكد جريح من جراء الهجوم لموقع “والاه” أنّ “كل شيء في المكان اهتزّ.. بدأوا بالصراخ من الألم، والمكان امتلأ بالدماء”.
وأفاد إسرائيلين بأنّ المسيّرة أطلقت صاروخاً، وانقضّت بعد ذلك على هدفها وانفجرت، علماً بأنّ الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في اكتشاف الطائرة، التي انفجرت من دون أن تدوي صفارات الإنذار في المنطقة، بحسب ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية.
في غضون ذلك، أعاد الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان نشر التحذير الذي وجّهه إلى المستوطنين قبل أيام عبر بيان أصدرته غرفة عمليات المقاومة.
وسبق أن أشار حزب الله إلى “اتخاذ جيش العدو من منازل المستوطنين في بعض مستوطنات الشمال مراكز تجمّع لضباطه وجنوده، ووجود قواعده العسكرية التي تدير العدوان على لبنان داخل أحياء استيطانية، في المدن المحتلة الكبرى كحيفا وطبريا وعكا وغيرها”.
وأكدت غرفة المقاومة أنّ هذه المنازل والقواعد العسكرية هي “أهداف للقوة الصاروخية والجوية في المقاومة الإسلامية”، محذّرةً المستوطنين من البقاء قرب هذه التجمّعات العسكرية، “حفاظاً على حياتهم، وحتى إشعار آخر”.