الأخبار

بعد عام واحد على افتتاحه؛ هل سيتوقف مصفى كربلاء؟

الهدى – متابعات ..

لم يمر سوى عام واحد فقط على افتتاح مصفى كربلاء الضخم الذي كان العراق يعول عليه لايقاف استيراد البنزين والمشتقات النفطية كافة، وبكلفة انشاء بلغت 7 مليار دولار، الا انه خلال هذه الفترة توقف المصفى لاكثر من مرة لأغراض الصيانة، واليوم لايزال متوقفا منذ مدة مما تسبب بأزمة كاز واضحة في عدد من المحافظات.
وبعيدًا عن الظاهر، والدخول في عمق التفاصيل والكواليس، تتكشف فظائع كبيرة وخطيرة عن حقيقة ما يحدث داخل المصفى وفقا لما كشفه مصدر مطلع وقريب مما يحدث.
وأوجز المصدر في حديث للسومرية نيوز، ما يحدث داخل المصفى وما فيه من مشاكل وعيوب فنية تتجاوز الـ60 عيبًا، غير ان المشكلة لاتقتصر على وجود عيوب فنية فقط، بل شبهات فساد وهدر مال عام وتواطؤ من قبل إدارة المصفى او شركة نفط الوسط مع الشركة الكورية المنشئة للمصفى، من قبيل توقيع استلام المصفى قبل ان تنجز الشركة اعمالها مما يجعلها “سليمة من ناحية الغرامات التأخيرية” وكذلك غير مسؤولة عن المشاكل التي ستظهر فيما بعد، بالإضافة الى تسليمها أموالها كاملة خلافا للعقد الذي يوجب الإبقاء على جزء من المبلغ كامانات ضريبية.
ويقول المصدر، نقلا عن السومرية نيوز، ان المصفى يحتوي على تشققات في الأساسات الكونكريتية وأرضيات بعض الوحدات الانتاجية وحصول تخسف في اساسات أحد خزانات النفط الخام وتمت معالجتها بصورة وقتية، وسبق ان حصلت تشققات كبيرة في اساس احدى المبادلات في وحدة توليد الكهرباء وكذلك تشقق كبير في اساس احد خزانات النفط الاسود اثناء التشغيل التجريبي، وكل ذلك بسبب اخطاء تصميمية في حسابات التمدد الحراري للمعدات وشبكات الانابيب وهذا عيب تصميمي خطير جداً، ويؤدي الى تسرب النفط والمنتوجات وحتى حصول حريق.
ومن المشاكل الأخرى، ان الشبكة المائية الخاصة بمنظومة الإطفاء تعاني من فقدان مستمر وتسريبات لكميات كبيرة من المياه تحت الارض في مفاصل عديدة من الشبكة، مما قد يسبب تخسفات في الطرق والابنية مستقبلا، كما ان التسرب يفقد الشبكة ضغطها الذي يجعلها تنطلق فور حدوث حريق، وهذا يعني ان عملية الإطفاء ستكون فاشلة بسبب التسرب وفقدان الضغط.
وبحسب المصدر، فإن الكثير من المعدات التي تم نصبها في المصفى غير مطابقة للمواصفات الأساسية، مثل مضخات المواد الكيميائية التي عانت من تهشم كامل لا جزاءها الداخلية نتيجة تصنيعها من مواد غير مطابقة للمواصفات، فضلا عن المعدات الثابتة مثل المبادلات الحرارية المتأكلة، وبالرغم من ان وزارة النفط اوصت باستبدال المبادلات جميعها البالغة 370، الا انه لم تنفذ تعليمات الوزارة حتى الان.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا