الهدى – متابعات ..
اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، ان الكيان الصهيوني يوغل بجرائمه وفق منطلقات دينية وعنصرية مضللة.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان صحفي، ان “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل السفير الصيني لدى العراق تسوي وي”.
واوضح، انه “جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المتبادل في مختلف المجالات، بما يضمن المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، فضلاً عن التباحث بشأن تطورات الأحداث الراهنة في المنطقة، وعواقب استمرار الكيان المحتل بارتكاب جرائمه الوحشية بحق المدنيين العزل في غزّة ولبنان”.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى “تمادي إعلام الاحتلال، عبر تجاوزاته المسيئة إلى مقام المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)، وتعمد إثارة مشاعر المسلمين حول العالم، إذ برهنت هذه الإساءات أنّ الكيان يوغل بجرائمه وفق منطلقات دينية وعنصرية مضللة، ترتكز إلى الكراهية، بخلاف ما تروج له بعض الدول الكبرى من دوافع سياسية”.
وأكد على “ضرورة أن يكون هناك دور جادّ ومسؤول للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، من أجل وقف الحرب، والحدّ من عنجهية الكيان المحتل، الذي يسعى لتوسعة نطاق الحرب، وتهديد أمن المنطقة والعالم”.
الى ذلك أكد رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، اليوم الخميس، أن الكيان الصهيوني يشنّ حملةً إعلامية شعواء تُواكب الحملة العسكرية العدوانية ضد المراجع الدينية، فيما حذر من المساس بمقام مرجعية المرجع الديني السيد علي السيستاني.
وقال المندلاوي في بيان صحفي، إن “العراق انتقل من أولوية الأمن إلى أولويات الاقتصاد والتنمية المستدامة والانفتاح على الشراكات الطويلة الأمد مع جميع دول العالم.
وأكّد المندلاوي، أن “جرائم الإبادة الصهيونية التي فاقمت الوضع الإنساني وأدّت إلى زيادة الهجرة غير الشرعية تنذر بعواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين، محذّراً من أزمة اقتصادية عالمية حادة في ظل التلويح بحرب الطاقة واستمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة التي تعد المصدرَ الرئيس للطاقة في العالم”.
ونوّه رئيس المجلس بالنيابة إلى أن “الكيان الصهيوني يشنّ حملةً إعلامية شعواءَ تُواكب الحملة العسكرية العدوانية ضد المرجعيات الدينية، ولا سيما آية الله العظمى السيد السيستاني، ورموزنا ومقدساتنا الإسلامية”، مؤكّداً “الرفض المطلق للمساس بمقام المرجعية العليا وأن ذلك “خط أحمر” وعلى العالم الوقوف بوجه هذا المخطط الذي يدفع بالمنطقة إلى حافة صراع ديني يخدم الأجندات الصهيونية”.
وكان سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظلّه، قد استنكر تطاول وسائل إعلام الكيان الغاصب، على مقام المرجعية الدينية العليا في العراق، بعرض صورة المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظلّه، كأحد أهداف التصفية الجسدية، داعياً لإبداء جميع المؤمنين والمسلمين موقف الشجب والاستنكار بمختلف الأساليب وعلى جميع الأصعدة.
وشدّد سماحته في كلمة ألقاها بمكتبه في كربلاء المقدسة، أن هذا إعتداءٌ على الأمة كلّها ولا ينبغي أن يمر هذا الأمر على الأمة بسهولة؛ لأن السكوت عن هذه الاعتداءات ستكون تمهيداً لقيام العدو بما هو أشنع؛ مشيراً إلى أن من واجبات أبناء الأمة اليوم، الدفاع عن مقدساتهم وعلمائهم وقادتهم أمام أيّ تهجّم وإساءةٍ من قبل أعداء الإسلام والمسلمين.
من جهته أكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، أن المرجعية الدينية العليا كانت وما تزال صمام الأمان للمجتمع العراقي وللأمة الإسلامية جمعاء.
وقال السيد الحكيم في بيان له، “نعلن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لما قامت به إحدى القنوات الإسرائيلية من نشر صورة لآية الله العظمى السيد السيستاني (مد ظله الوارف)، وتقديمه كأحد أهداف الكيان الغاصب المزعومة”، مبينا إن “هذا التصرف يعد استفزازا متعمدا لمشاعر ملايين المسلمين الذين يرون في المرجعية الدينية رمزا للوحدة والاعتدال”.
وأضاف، إن “محاولة إدراج المرجعية الدينية العليا في مثل هذه الخطابات والتهديدات الإعلامية هو تعدٍ صارخ وغير مقبول على شخصية تمثل رمزا للحكمة والتسامح، وقد كانت وما تزال صمام الأمان للمجتمع العراقي وللأمة الإسلامية جمعاء، وإن هذا التصرف لا يخدم سوى أجندات الكيان الغاصب “، محذرا “من مغبة التمادي في هذه الأفعال التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على السلم والأمن في المنطقة”.
ودعا المجتمع الدولي، والمؤسسات الإعلامية، إلى “إدانة هذا العمل الخطير ورفض مثل هذه الرسائل التهديدية” .