الهدى – متابعات ..
منع النظام الخليفيّ، الحاكم في البحرين، اقامة أكبر صلاة جمعة في البحرين، والتي تقام في جامع الإمام الصادق «عليه السلام»، وذلك على خلفيّة إصرار الشعب على تأبين الشهيد «السّيد حسن نصر الله».
وقد عمدت عصابات مرتزقته منذ الصباح الباكر ليوم أمس الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2024 على محاصرة بلدة الدراز لمنع المصلّين من الوصول إلى المسجد، وأغلقت بمركباتها الشوارع المؤدّية إليه، وسيّرت عناصرها مشاة مدجّجين بالسلاح في الطرقات الداخليّة.
وعلى الرغم من الحصار الأمنيّ، تمكّن عشرات المواطنين من الوصول وأدّوا الصلاة جماعة، ورفعوا الشعارات المناوئة للكيان الصهـيوني في وجه مرتزقة النظام الذين أطلقوا الغازات السامة والقنابل الصوتيّة على المصلّين بعد اقتحامهم محيط الجامع، كما أطلقوا الرصاص المطاطي باتجاههم بعد خروجهم منه.
كما اعتقلت أجهزة النظام عددًا من المواطنين، وسط تصاعد هتافات الدّعم الكامل لجبهات المقاومة الإسلاميّة في لبنان وفلسطين واليمن، والمطالبة بإنهاء التطبيع مع الكيان المحتل، وطرد سفير الاحتلال من البلاد.
الى ذلك دعا مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي» نظام آل خليفة إلى التعقّل وعدم ارتكاب حماقة تذهب بالمنطقة والإقليم إلى حرب لا يحمد عقباها، وألا يجعل أرض البحرين مستباحة للكيان الصهيونيّ.
وفي كلمة مصوّرة له قال إنّه انطلاقًا من العدوان الصهيونيّ الجائر على لبنان وفلسطين المحتلّة، ومن بعد الردّ الإيرانيّ على جرائم الكيان الصهيونيّ، وطمأنة بعض دول الخليج بأنّها ستكون على الحياد، فعلى النظام أن يحذو حذوها.
ولفت العرادي إلى أنّ النظام الخليفيّ لا يعقل ولا يفكّر، وهو فقط يستقوي على شعب البحرين، لذا عليه أن يتعقّل كيلا تذهب المنطقة إلى حرب يتضرّر اقتصادها فيها، وتكون ضحيّتها الشعوب وعلى رأسها شعب البحرين.
ووجّه لهذا النظام رسالة قائلًا: «لن ينفعك الصهاينة ولن ينفعك المحور الذي أنت فيه، لأنّ القرار للشعوب الحرّة»، مؤكّدًا أنّ أبناء شعب البحرين يقفون صفًّا واحدًا مع شعب لبنان الذي يقاوم بأرضه ورجاله المجاهدين المحتلّ الصهيونيّ، كما يقف مع غزّة واليمن، مشدّدًا على أنّ حكّام آل خليفة لا يمثّلون شعب البحرين لا في الموقف ولا في السياسة ولا في القرار.
ودعا العرداوي نظام آل خليفة الى أن يستمع لكلّ الأصوات التي تدعوه إلى تجنّب الحماقة التي ليس بمقدوره أن يتحمّلها بجيشه المجنّس الخشبي المهزوم، ومحذرا اياه من انه لا توجد أيّ قوّة قد تسانده إذا حدثت أيّ حرب إقليميّة».