الأخبار

صواريخ ايران تشعل النار في مركز الكيان

الهدى – متابعات ..

أوقعت صواريخ إيران، يوم أمس الثلاثاء، مركز الكيان في دائرة النار، فبعد وقت قصير من التسريبات الأميركية لمواقع وصحف سياسية عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى شنّ عملية ضد إسرائيلن نفذ الحرس الثوري الإيراني عملية ضخمة بقصف صاروخي هو الأعنف في تاريخ الكيان، وذلك ردّا على اغتيال رئيس حركة حماس اسماعيل الهنية والأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله والقيادي في “الحرس” عباس نيلفروشان.
وفي بيان للحرس الثوري، أكد الأخير اطلاق مئات الصواريخ الباليستية مستهدفا عمق الأراضي المحتلة، إلى أن الهجوم جرت المصادقة عليه في مجلس الأمن القومي الإيراني.
وأضاف أن “العملية تتماشى مع الحقوق القانونية للدولة والقوانين الدولية”، وتحت إشراف هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وبمساندة ودعم من الجيش الإيراني ووزارة الدفاع.
وحذر البيان إسرائيل من أنها ستواجه “هجمات قاسية ومدمرة” في المستقبل في حال الرد على هذه العملية.
وقال إن العملية جاءت “بعد فترة من ضبط النفس أمام انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية باغتيال هنية على يد الكيان الصهيوني وبناءً على حق البلاد في الدفاع المشروع عن نفسها وفقًا لميثاق الأمم المتحدة”.
واتهم الولايات المتحدة بتقديم الدعم لإسرائيل في هجماتها على لبنان، خصوصاً اغتيال الشهيد السيد نصر الله ونيلفروشان.
وفي وقت لاحق، قال التلفزيون الرسمي إن “الحرس الثوري” استخدم صاروخ “فتاح” الفرط صوتي لأول مرة، مستهدفاً منظومة صواريخ آور 2 و3، المصممتين للدفاع الصاروخي بعيد المدى.
ونقلت مواقع إيرانية عن “الحرس الثوري” قوله إن “الصواريخ التي أُطلقت من إيران استهدفت قواعد عسكرية للنظام الصهيوني في محيط تل أبيب”.
وحذر القيادي في “الحرس الثوري”، أحمد وحيدي، “كلاً من النظام الصهيوني وداعميه من ارتكاب الأخطاء، ووضع أنفسهم في مأزق مثل ذلك الذي يعيشه النظام الصهيوني”.
ونقلت وكالة “إيسنا” الحكومية عن وحيدي، وهو القائد السابق لـ”فيلق القدس”، أن “الهجمات الصاروخية ليلة أمس كانت وعداً آخر تحقق…”، مبيناً أن “الجمهورية الإسلامية ستدافع بقوة وعزم ضد أي تحرك غير سليم قد يقدمون عليه”.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عبر منصة “إكس”: “استناداً إلى الحقوق المشروعة وهدفاً للسلام والأمن لإيران والمنطقة، تم الرد بشكل حازم على اعتداءات النظام الصهيوني”.
وأضاف ان “هذه الخطوة كانت دفاعاً عن مصالح وحقوق المواطنين الإيرانيين، ويجب على نتنياهو أن يعرف أن إيران ليست حرباً، لكنها ستقف بحزم ضد أي تهديد، وهذه مجرد لمحة عن قدراتنا، لا تتورطوا في صراع مع إيران”.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الدفاع الإيراني، قال للصحافيين على هامش اجتماع الحكومة حول عملية الوعد الصادق 2: إن هذه العملية نفذت بنجاح بنسبة تزيد عن 90% وكانت متوافقة تماماً مع القوانين الدولية.
وأضاف انه تم تنفيذ هذا الإجراء المضاد بناءً على ميثاق الأمم المتحدة وأخذنا الأهداف العسكرية بعين الاعتبار، واستهدفت الصواريخ عالية التقنية ذات القدرة على المرور عبر أنظمة دفاع العدو، الأهداف العسكرية للكيان.
من جهته، أكد رئیس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، استعداد القوات المسلحة الإيرانية “لكل الاحتمالات المجنونة المتوقعة” من قبل “إسرائيل”، في حال قررت الردّ على الهجوم الصاروخي الإيراني، على قواعد عسكرية في “تل أبيب” ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة.
وخلال جلسة علنية للمجلس، صباح اليوم الأربعاء 2 تشرين الأول/أكتوبر 2024، حذّر قاليباف حكومة وجيش الاحتلال بالقول إنّ: “قواتنا المسلحة قامت بوضع خطة مفاجئة للأعداء، وردّنا التالي سيكون على مستوى مختلف تمامًا”، مضيفًا أنّه “في حال حاول الكيان الصهيوني الاعتداء على إيران، فإنه نحو الزوال والانهيار بسرعة أكبر”.
يذكر أن كل من الولايات المتحدة الأميركية والأردن قاما باعتراض الصواريخ الإيرانية، حيث قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن واشنطن ساعدت إسرائيل في اعتراض الصواريخ التي أطلقتها.
إلى ذلك، أوردت “سي إن إن” نقلا عن مسؤول أردني إن القوات الأردنية شاركت بشكل نشط في إسقاط الصواريخ الإيرانية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لمديرية الأمن العام الأردنية قوله إن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني. هذا وأكدت مصادر المقاومة الإسلامية خروج قواعد “حتساريم” و”نتساريم” و”نيفاتيم” من الخدمة بعد إصابتها بأضرار بالغة نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني.
أما الإعلام الصهيوني فقد أكد على تشغيل 1864 صفارة إنذار خلال الهجوم الإيراني في جميع أنحاء إسرائيل.
واستخدمت القوات الجوفضائية الإيرانية، في هجومها الصاروخي الكبير على إسرائيل، مساء الثلاثاء، ثلاثة أصناف من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية تمثل الجيل الصاروخي المتطور في إيران.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا