الأخبار

تصاعد هجمات داعش ضد شيعة أفغانستان ولاجئات في باكستان يطالبن بالاعتراف بإبادة الهزارة

الهدى – وكالات ..

أفادت صحيفة (سلام تايمز) الإلكترونية، اليوم الأربعاء، أن الأقليات الدينية في أفغانستان تخشى تصاعد هجمات تنظيم داعـش الارهابي ـ جناح خراسان المعادية لها.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن “المحللين والمراقبين رأوا ان تنظيم داعـش خراسان يستهدف الأقليات وخصوصاً من المجتمع الشيعي دون عقاب وقصاص من قبل حكومة الأمر الواقع لحركة طــالبان”.
التقرير أشار إلى أن “فرع تنظيم داعــش في خراسان أعلن حتى الآن مسؤوليته عن (17 هجوماً) استهدف الشيعة الأفغان على مدى السنوات الثلاث الماضية”.
وأضاف بأن “الهجمات المتصاعدة للتنظيم الإرهــابي أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من (700 شخص) من المجتمع الشيعي”.
كما نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن الباحثة، فرشتا عباسي، بأن “التنظيم الإرهـابي منذ ظهوره في أفغانستان عام (2015) قتل وأصاب الآلاف من الهزارة الشيعة وأعضاء الأقليات الدينية الأخرى، في هجمات استهدفت المساجد والمدارس وأماكن العمل”، لافتة الى أن “هذه الجماعة يحاصرها التخلف الفكري وتسعى إلى الانقسامات داخل المجتمعات الإسلامية”.
فيما قال محللون ومراقبون التقت بهم الصحيفة: إنّ “استهداف الأقلية الشيعية في أفغانستان دون مواجهتها وقمعها فإن ذلك سيزيد من هجماتها الدموية ونفوذها أكثر داخل البلاد”.
وأضافوا بأن “الحكومة الأفغانية المتمثلة بحركة طــالبان تفتقر إلى القدرة الكافية للسيطرة على هذا الوضع، مما يعني استمرار الهجمات المميتة ضد الأقليات الدينية”.
وأكدوا بأنه “من الضروري اتخاذ تدابير جادة لحماية أرواح المدنيين المستهدفين من قبل تنظيم داعــش ـ خراسان”.
ولفتوا إلى أن “الهجمات الأخيرة التي شنّها التنظيم تظهر أنه أصبح نشطاً للغاية، مع توسّع عملياته إلى مناطق مختلفة من أفغانستان”، مشيرين إلى أن “توحّد الجماعات الإرهــ،ــابية وتناميها داخل البلاد لا تعرضها للتهديد فحسب؛ وإنما سيواجه الأمن العالمي مخاطر متزايدة”.
وفي الذكرى الثانية للهجوم المأساوي على مدرسة “كاج” في سهل بارشي في كابول، طالبت مجموعة من نساء الهزارة اللاجئات في باكستان، الأمم المتحدة بالاعتراف بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء الهزارة في أفغانستان.
وأضاءت هؤلاء اللاجئات الشموع تخليداً لذكرى ضحايا الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 100 طالب، معظمهم من الفتيات، في هجوم لتنظيم داعش على المدرسة في عام 2021.
وأكدت نساء الهزارة، على ضرورة وقف القتل المستهدف لأفراد هذه الطائفة في أفغانستان، مشددات على أن “الإبادة الجماعية للهزارة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، تتطلب الاعتراف الدولي”.
وأشار البيان الذي صدر عن اللاجئات الافغانيات، إلى أن طالبان وداعش يشتركان في “أساس فكري مشترك”، مما يزيد من حدة المخاطر التي تواجه الهزارة.
كما ناشدن طالبات اللجوء منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بإجراء تحقيق جدي حول الإبادة الجماعية للهزارة، مشيرين إلى أن أفراد هذه الطائفة يتعرضون للابتزاز من قبل حركة طالبـ،ـان في مختلف المناطق الأفغانية، مما يضطرهم في بعض الأحيان إلى الهجرة بحثًا عن الأمان.
وفي حديثهن، استشهدت اللاجئات بالهجوم الدموي الذي وقع في سبتمبر 2021 على سيارة تقل سكان دايكوندي في كوتيل باهلوسانج بإقليم غور، معتبرات إياه مثالاً واضحاً على جريمة ضد الإنسانية.
وتأتي هذه المطالب في وقت تشهد فيه مجتمعات الهزارة الشيعية في أفغانستان تصاعدًا في التوترات والاعتداءات، مما يجعل من الضروري على المجتمع الدولي التحرك لحماية حقوقهم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا