الأخبار

اجتماع دولي يبحث مخاوف تواجد المنظمات الإرهـابية في أفغانستان

الهدى – وكالات ..

عقدت كل من الصين وروسيا وإيران وباكستان على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ (27) من أيلول الجاري، اجتماع بهدف بحث المخاوف الجدية حول تواجد العديد من المنظمات الإرهـابية في أفغانستان وتهديدها الدائم لأمن الدول المجاورة.
وفنّدَ البيان المشترك الصادر عن ممثلي الدول المجتمعة، مزاعم حركة طالبان الأفغانية بأنها “لا تؤوي أي جماعة إرهـابية” بما في ذلك “حركة طالبان باكستان”، حيث أعرب وزراء الخارجية والدفاع لهذه الدول، عن قلقهم العميق إزاء الوضع الأمني المتعلق بالإرهـاب في أفغانستان.
وأشار البيان إلى أن “الجماعات الإرهـابية مثل داعش، والقـاعدة، وحركة تركستان الشرقية، وجماعة (تحريك طالـبان باكستان)، وجيش العدل، وجيش تحرير بلوشستان، ولواء مجيد، وغيرها من المنظمات المتمركزة في أفغانستان، لا تزال تشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والعالمي”، بحسب البيان المشترك.
وأدان الوزراء المشاركون في الاجتماع، الهجمات الإرهـابية الأخيرة بجميع أشكالها في أفغانستان والمنطقة، بما في ذلك المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهــابي بحق زوار الأربعين القادمين من مدينة كربلاء المقدسة بتاريخ الـ (13) من أيلول الجاري، داعين إلى تعزيز التعاون في مكافحة الإرهـاب على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.
ووفقاً للبيان المشترك، فسوف يتوجّب دعم أفغانستان في اتخاذ تدابير شاملة لمعالجة كل من أعراض الإرهـاب والأسباب الجذرية له والقضاء عليه في وقت مبكر، كما دعا البيان السلطات الأفغانية إلى اتخاذ إجراءات واضحة وقابلة للتحقيق في الوفاء بالالتزامات الدولية التي تعهدت بها لمكافحة الإرهـاب وتفكيك جميع الجماعات المتطرفة والقضاء عليها ومنع استخدام أراضي البلاد ضد جيرانها والمنطقة.
كما أكدّ المجتمعون على مبادئ القانون الدولي، ودعم حق الشعب الأفغاني في تقرير مستقبل بلاده بشكل مستقل وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، مشددين على أن لدى جميع أعضاء المجتمع الدولي، مصلحةً مشتركة في أفغانستان المستقرة والمسالمة، وهي الدولة التي ينبغي أن تعمل كمنصةٍ للتعاون الدولي وليس للتنافس الجيوسياسي.
وحثّ الوزراء، سلطات كابول على تهيئة الظروف التي تسهل عودة اللاجئين الأفغان إلى وطنهم، ومنع حصول المزيد من حالات الهجرة غير الشرعية، واتخاذ تدابير جادة لضمان سبل عيش العائدين وإعادة دمجهم في العملية السياسية والاجتماعية بهدف التوصل إلى حل دائم وشامل لمشاكلهم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا