الهدى – وكالات ..
استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، صباح اليوم الأربعاء، مقر قيادة الموساد في ضواحي “تل أبيب” بصاروخ باليستي من نوع “قادر 1”.
وأكد بيان صادر عن المقاومة أنّ المقر المستهدف هو المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي.
بدوره، قال مراسل الميادين إنّ صاروخ “قادر واحد” هو صاروخ بعيد المدى يستخدم للمرة الأولى في هذه الحرب، وأضاف أنّ حزب الله يعيد الموازين بعد توسع العدوان الإسرائيلي نحو الضاحية الجنوبية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت صباح اليوم أنّ صفارات الإنذار دوّت في “تل أبيب”، ولفتت إلى أصوات انفجارات سُمعت في “الشارون” وفي “غوش دان” في منطقة الوسط.
كذلك، وبعد الاستهداف، توقفت حركة الطيران في مطار “بن غوريون”. وأعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إرجاء سفره إلى نيويورك الذي كان مقرراً اليوم في أعقاب القصف على وسط “إسرائيل”.
وكانت المقاومة قد أعلنت قبل ذلك استهدافها منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء قاعدة ”إيلانيا” في شمال فلسطين المحتلة بصلية من صواريخ “فادي 1”.
وتتبع “قاعدة إيلانيا” الإسرائيلية لـ”فرقة الاحتياط 146″ الملحقة بقيادة المنطقة الشمالية.
وفي بيانها الـ 18 أمس الثلاثاء، أعلنت المقاومة شنّ هجوم جوي عبر سرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر وحدة المهمّات البحرية الخاصة “الشييطت 13” في قاعدة “عتليت” جنوبي حيفا.
وقالت المقاومة إنّ الهجوم استهدف أماكن تموضع ضباط المقر وجنوده، مؤكّدةً أنّ المسيرات أصابت أهدافها بدقة.
يُذكَر أنّ وحدة “الشييطت 13” هي وحدة النخبة التابعة للبحرية الإسرائيلية، وهي إحدى وحدات المستوى الأول في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، وتُعَدّ من أهم 3 وحدات خاصة، ووحدة استطلاع أساسية في “الجيش”.
الى ذلك، أكد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حمية، أن مطار بيروت الدولي مستمر بالعمل وأن عدد المغادرين والوافدين عبر المطار بالآلاف.
وقال حمية خلال اجتماع له في المديرية العامة للطيران المدني إنه “خلال الأسبوع الأخير أصبح المدنيون من أطفال ونساء ورجال عزل هم أهداف العدو”، مشيرا إلى أن “سقوط ما يناهز 550 شهيدا مدنيا هو أكبر دليل”.
وأفاد بأن “الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكثر من 1000 خرق جوي في الأجواء اللبنانية”، مؤكدا أن “مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مستمر بالعمل، وهناك شركات طيران علقت بعض رحلاتها. وهذا القرار يعود لها”، مضيفا “لا يزال عدد المغادرين والوافدين عبر المطار بالآلاف”.
ودفع الخوف بعد اتساع رقعة الصراع في المنطقة شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة، وخاصة بعد التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله في لبنان في أعنف قصف جوي على الإطلاق على خلفية الحرب في غزة.