الهدى – وكالات ..
ارتفعت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ صباح الإثنين، على لبنان، لتصل إلى 558 شهيداً، و1835 جريح، بحسب ما أفاد وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في مؤتمرٍ صحافي عقده اليوم الثلاثاء.
وكشف الأبيض عن وجود شهداء وجرحى من طواقم الإسعاف والهيئات الصحية، مُشدّداً على أنّهم استهدفوا من جرّاء “توحش العدو الإسرائيلي”.
وأفادت مصادر صحفية في الجنوب بتسجيل أكثر من ألف غارة إسرائيلية استهدفت جنوبي البلاد مع استمرار العدوان الواسع والمكثّف منذ صباح الإثنين.
وشملت الاعتداءات، بحسب المصادر، بلدات قانا، وعين بعال، والعاقبية، والسلطانية، وصديقين، وجبال البطم، ودبعال، ومركبا، وعربصاليم، وعيتيت، ومعركة، والنبطية الفوقا، كما استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي الجسر الفاصل بين منطقتي جزين ومرجعيون في الجنوب.
كما أكّدت المصادر، تسجيل ارتقاء 113 شهيداً، إضافةً إلى 500 جريح، في البقاع الشمالي نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، وشمل العدوان على البقاع بلدات شعث، ودورس، والبزالية.
وفي السياق شدد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الدين الحريري، على أنّ ”التضامن الوطني واجب أخلاقي وسياسي في هذه المرحلة من تاريخ لبنان”، مضيفاً، “أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية، أمانة عند كل اللبنانيين ونصرتهم تتقدم على أي اعتبار”.
كما اعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي: أنّ “العدوان على لبنان هو حرب هدفها إركاع محور المقاومة بأسره وهو الأمر الذي لن يحصل بتاتا”، مشدداً على أنّ “مصير هذه الحرب هو انتصار بلادنا، وشعبنا على العدو، وبلا شك سنكون نحن أصحاب الطلقة الأخيرة”.
وطالب الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، “المجتمع الدولي باتخاذ موقف لوقف الأعمال العدوانية على لبنان، والتي قد تؤدي لنتائج خطرة”، كما دان وزراء الخارجية العرب “العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان ولا سيما منذ صباح الإثنين”.
ومن جهتها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، “إلى مواصلة التحرك الشعبي والنزول للشوارع تعبيراً عن الغضب ضد استمرار حرب التدمير والإبادة الجماعية، التي امتدت إلى لبنان الحبيب وشعبه الشقيق، مستهدفاً إضعاف جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية”.
وحيّت الجبهة في بيان لها، “المقاومة الإسلامية الباسلة وأرواح مئات الشهداء الذين ارتقوا في ثباتها وصلابة موقفها وفي الرد الشجاع والموجع للعدو، دفاعاً عن لبنان وشعبه وأرضه، ومواصلته إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد حرب الإبادة الجماعية الجارية، في ظل عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقفها”.
وفيما رأى الـ”كرملين”، أنّ “الهجمات الإسرائيلية على لبنان أمر خطير للغاية، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة”، أشارت الخارجية الصينية إلى دعم بكين “لبنان في الحفاظ على سيادته وأمنه”، منددةً بـ”الانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة بالضربات جوية واسعة النطاق على لبنان”.
بالمقابل، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، الثلاثاء، استهدافها مستوطنة “كريات شمونة” والمخازن اللوجستية للفرقة 146 في قاعدة “نفتالي”، شمالي فلسطين المحتلة، بصليات من الصواريخ، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
وفي عمليات أخرى نفّـذها الثلاثاء، استهدف حزب الله مطار “مجيدو” العسكري، غربي العفولة 3 مرات، بصليات من صواريخ “فادي 1″ و”فادي 2”.
كما استهدف قاعدة “عاموس” (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) بصلية من صواريخ “فادي 1″، ومطار “رامات دافيد” ومصنعاً للمواد المتفجرة في منطقة “زخرون”، بصليتين من صواريخ “فادي 2”.
وفي كيان الاحتلال، أقرّ مراسل قناة “i24NEWS” باستهداف حزب الله “مخزن أسلحة كبيراً جداً ومركزاً لوجستياً تابعاً للجيش”، مشيراً إلى وجود محاولات لإخماد الحرائق حول الموقع المستهدف.
وأشار إلى أنّ الرشقة التي أطلقها حزب الله في هذا الاستهداف هي “الأكبر والأعنف منذ صباح الثلاثاء”.