الهدى – خاص
حذّر المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، أقوياء العالم من الهزيمة المنكرة إذا أصروا على تجاهل سنن الله -تعالى- في الأرض، وما جرى على أمثالهم في التاريخ، رغم امتلاكهم للسلاح والمال، كما بشّر سماحته بظهور قوى جديدة من العالم الإسلامي تلقّن هؤلاء دروساً تاريخية لن ينسوها.
جاء ذلك في الاحتفال السنوي الذي اقامته الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة في ذكرى المولد النبوي الشريف ظهيرة اليوم السبت، إذ جرت العادة على استثمار المناسبة السعيدة لتتويج ثلّة من طلبة العلوم الدينية بالعمامة على يد السيد المرجع المدرسي.
وفي ضوء التطورات الراهنة في المنطقة، وتحديداً في لبنان والجرائم الإرهابية المتواصلة للكيان الصهيوني المدعوم من القوى الغربية، قال سماحة المرجع المدرسي: “أُذكّر الاميركيين عندما انهارت دولة الاتحاد السوفيتي عام 1991 سألوا آخر زعيم لهذه الدولة –ميخائيل غورباتشوف- عن سبب هذا الانهيار الكبير، أجاب: “لأن الاتحاد السوفيتي لم يكن يؤمن بالله”، بالمقابل يضيف سماحته، انه كانت مجموعة من الساسة الاميركان في واشنطن يطلقون على أنفسهم “الجمهوريون الجدد” يعلنون أنهم أسياد العالم، وأنهم القوة الوحيدة والقاهرة”.
وفي سياق حديثه في ضوء الآية القرآنية؛ {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ}، أعرب سماحته عن استغرابه من عدم وجود “رجل رشيد” في الغرب وفي الولايات المتحدة يعتبر مما جرى على القوى الكبيرة في العالم في التاريخ المعاصر والماضي، مؤكداً إن “اميركا القرن الماضي ليست اميركا اليوم”، مشيراً الى عجزها في قهر إرادة الشعوب وإلحاق الهزيمة النفسية والمعنوية بها.
ثم وجّه سماحة المرجع المدرسي كلمة الى صناع القرار في اميركا بأنكم “تخسرون ملياري مسلم من اجل شرذمة من المتسكعين يقبلون الأرجل للحصول على السلاح لارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين في فلسطين ولبنان”.
وأضاف سماحته بأن “الزمن سوف يُجبر الاميركيين على الاعتراف بهذا الخطأ التاريخي الكبير بدعم هذه الشرذمة التي تلحق الضرر بالبشرية والعالم أجمع”.