الأخبار

خبير اقتصادي: في العالم اليوم 50 مليون سيارة كهربائية خفّضت الطلب على النفط

الهدى – متابعات ..

قال الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، اليوم الاحد، يوجد في العالم اليوم 50 مليون سيارة كهربائية خفضت الطلب على النفط بنحو 1.230 مليون برميل يوميا اي بنسبة 1% تقريبا من الطلب العالمي على النفط الخامن جاء ذلك في منشور مقتضب نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، وتابعته مجلة الهدى.
وكانت هيئة التصنيع الحربي قد اعلنت انها ستدشن نهاية العام الحالي، أول مصنع من نوعه في البلاد لإنتاج السيارات الكهربائيَّة الصديقة للبيئة وبمواصفات عالميَّة، إضافة إلى إنشاء محطات شحن خاصة بها مماثلة لمحطات الوقود.
وقال مدير عام شركة الصناعات الحربية علي محسن في تصريح صحفي، إنَّ “نسب الإنجاز للمصنع الخاص بالسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة وهو الأول من نوعه في البلاد، وصلت إلى 70 بالمئة، بما ينبئ بقرب افتتاحه بموعده المحدد نهاية العام الحالي، لاسيما بعد وصول خطوطه الإنتاجية على مراحل”.
وأضاف، أنه “سيتم تجهيز الأجهزة الأمنية بالسيارة التي تسير بسرعة تصل إلى 100 كم/ ساعة وستكون مجهزة بمنظومات إلكترونية خاصة بالشرطة وكاميرات حديثة لرصد الحالات المشبوهة، وأخرى للمرور مزودة بأنظمة لرصد المخالفات والحوادث، وستقدم هدية حالياً واحدة لكل منهما كإنتاج تجريبي، كاشفاً عن وجود طلب لإنتاج سيارات لتلك الأجهزة بحدود 1000 سيارة”.
وأشار محسن، إلى أن “فكرة تشييد المصنع جاءت، عقب إقبال المواطنين على اقتناء (الستوتة) و(التك توك) لرخص ثمنها برغم أنها غير حضارية، وهو ما حدا بالشركة إلى دراسة صناعة سيارة محلية بمواصفات عالمية متميزة وبأسعار زهيدة، تعمل بمحرك كهربائي وبها جهاز تكييف وتتسع لأربعة أشخاص، كاشفاً عن أنه سيتم إنشاء محطات شحن خاصة بها مماثلة لمحطات الوقود، بالتنسيق مع وزارتي النقل والنفط”.
وشهد العراق في الآونة الاخيرة إقبالا على شراء السيارات الكهربائية هايبرد “الهجينة”، لما فيها من مميزات بيئية وتوفير استهلاك الوقود، وخاصة بعد أن منحت الحكومة عدة امتيازات لتشجيع المواطنين على استيراد هذا النوع من السيارات، من بينها الإعفاء من الرسوم والضريبة ورسوم اللوحات المرورية.
وتستخدم السيارات الهجينة أكثر من وسيلة للطاقة، تجمع بين محرك للوقود التقليدي (بنزين أو ديزل) مع محرك آخر يعمل بالطاقة الكهربائية، لتتمكن من حرق قدر أقل من الوقود التقليدي مما يرفع كفاءتها في استخدام الطاقة مقارنة بالسيارة التقليدية التي تستخدم الوقود التقليدي وحده.
وحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن السيارات الكهربائية والهجينة خلال عام 2023 احتلت نحو 20% من السوق العالمية، وتعرف شركة تويوتا بأنها الأولى من حيث مبيعات هذه السيارات.
ويحتل العراق المركز الثالث على مستوى الشرق الأوسط باستيراد قطع غيار السيارات الهجينة “هايبرد”، بعد الأردن والإمارات، تليه سلطنة عمان والسعودية.
وحسب إحصائية سابقة للشركة العامة لتجارة السيارات التابعة لوزارة التجارة العراقية، فانه تم استيراد 34 ألفاً و190 سيارة في عام 2022، بالإضافة إلى 24 ألفاً و768 دراجة نارية.
وقال مدير الشركة العامة لتجارة السيارات في وزارة التجارة، هاشم محمد، إن عدد السيارات في العراق تجاوز 7 ملايين مركبة بمختلف أنواعها، ومساهمة الشركة العامة لتجارة السيارات في هذا العدد الكبير لا تتجاوز 10 بالمائة منها.
وأضاف محمد، خلال حديث له، أن سبب ارتفاع عدد السيارات والكمية الكبيرة في الاستيراد من قبل القطاع الخاص بطرق عشوائية غير مدروسة، ساهم باختناق مروري في الشوارع واكتظاظ السيارات فيها، فضلاً عن الأنواع ذات المواصفات التي لا تتلاءم مع سوق العراق.
وشدد محمد على أن الحكومة العراقية تتجه نحو الاهتمام بالبيئة، وأعطت عددا من التسهيلات باتجاه هذه السيارات، وفي حال دخولها العراق ستكون التعرفة الجمركية صفراً، فضلاً عن الإعفاءات الجمركية على هذه السيارات لتصبح أسعارها تنافسية.
في المقابل، حذر متخصصون في هندسة الميكانيك من مخاطر السيارات الهجينة والكهربائية تحديداً في العراق، بسبب عدم وجود وكالات رسمية خاصة ببطاريات عمل هذا النوع من السيارات، فضلاً عن قلة المهنيين في هذا المجال.
وأكد المهندس، أحمد صالح، على عدم وجود ورش ووكالات صيانة جيدة ومتخصصة بالسيارات الهايبرد والكهربائية في العراق، فضلاً عن عدم وفرة الأدوات الاحتياطية اللازمة المتمثلة بالبطاريات والأدوات الأخرى.
أوضح صالح، في حديث له، أن هذه الأنواع من السيارات دخلت إلى العراق حديثاً، لكن مستقبلاً ستكون هي الأساس في عمليات البيع والشراء في السوق العراقية لما فيها من مميزات.
وشدد صالح على أهمية توفير محطات شحن عامة لغرض تزويد هذا النوع من السيارات بالطاقة الكهربائية التشغيلية، وضرورة توزيعها في مختلف المناطق، بالإضافة إلى أهمية توفير وكلاء بيع قطع الغيار والأدوات الاحتياطية وعدم اقتصارها على شركات معينة لتبيعها بأسعار باهظة الثمن.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا