الهدى – متابعات ..
تستعد وزارة الزراعة لإطلاق حملة تشجير كبرى لطريق (يا حسين) الرابط بين النجف الأشرف وكربلاء المقدَّسة منتصف الشهر الحالي.
وقال مدير دائرة الغابات ومكافحة التصحّر في الوزارة، الدكتور بسام كنعان عبد الجبار، إنَّ الحملة ستنطلق بإشراف اللجنة الوطنية العليا للتشجير برئاسة الوكيل الفني في الوزارة وعضوية جميع الوزارات الحكومية المسؤولة عن حملات التشجير، إضافة إلى مشاركة العتبتين المقدّستين ومحافظتي كربلاء المقدَّسة والنجف الأشرف.
وأضاف أنَّ طول الطريق يبلغ 80 كيلومتراً، وستتولى جميع الجهات المعنية تشجيره، ويضم 1450 عموداً، وتبلغ المسافة بين عمود وآخر 50 متراً، وكل 20 عموداً تمثل كيلومتراً، والأبعاد بين شجرة وأخرى ستكون بين 3 – 4 أمتار.
وأشار عبد الجبار إلى تجهيز أشجار بأعمار تتراوح بين 18 ـ 24 شهراً، وارتفاعها أكثر من متر لضمان سرعة نموها، إذ تمَّ رفد دائرة الغابات بأكثر من 450 ألف شتلة، فضلاً عن تزويد شتلات مماثلة من دائرة البستنة، لافتاً إلى تواصل عقد الاجتماعات بين اللجان المختصة لغرض إعداد الخطط وسرعة تنفيذ الحملة.
ولفت إلى أنَّ المدَّة الماضية شهدت تشكيل لجان زراعية من دائرتي البستنة والغابات والتصحّر والجهات الفنية لوضع خطة لاختيار نوع الأشجار مثل الاثل واليوكالبتوس والدادونيا والكازولينا، فضلاً عن أشجار الزيتون التي تتميّز بتحمّلها الظروف البيئية والجوية كارتفاع درجات الحرارة وقلة مياه الري، وسرعة النمو لغرض حماية الزائرين من أشعة الشمس أثناء الزيارات المليونية، وستكون كمصدات للعواصف الترابية، وتتم استدامتها بالريّ من قبل الجهات المعنية في محافظتي النجف وكربلاء وتقديم المشورة الفنية من قبل الدوائر الزراعية.
ولفت الى عقد اجتماع في محافظة كربلاء المقدَّسة مؤخراً بمشاركة وزير الزراعة ومسؤولي بعض دوائرها ومحافظ كربلاء وممثلين من وزارة الموارد المائية والعتبات المقدَّسة لتجهيز الطريق وضمان خلوِّه من أيِّ مشروع خدمي أو توسعة خشية تعرّض الأشجار إلى التلف.
وتابع أنَّ الدائرة شاركت في حملات سابقة لتشجير طريق السندباد في منطقة التويثة، إضافة إلى وجود حملة ستطبَّق خلال المدَّة المقبلة بعد توفير التخصيصات المالية لتشجير المجمع السكني في بسماية، مع استئناف الحملات في مدينة بغداد بعد منتصف الشهر الحالي والتي تم إيقافها خلال تموز وآب بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
من جهته، قال محافظ كربلاء المقدَّسة نصيف جاسم الخطابي، إنَّ المشروع سيقسَّم على 10 أقسام، تتابع كلَّ قسم منه دائرة بلدية بعد إنجازه ضماناً لديمومته، منوهاً بأنه اقترح على حكومة النجف المحلية العمل بذلك، كون المشاريع المشابهة تتمحور مشكلاتها في ديمومتها.