اقدمت السلطات الحاكمة في عدد من دول العالم على محاربة الشعائر الحسينية، والاعتداء على مقيميها بالضرب والإعتقال، ومن بين تلك الدول الهند وماليزيا ونايجيريا.
ففي الهند فرضت نيودلهي، الثلاثاء، حظرا للتجوال في أجزاء عديدة من كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، وحظرت على الشيعة المشاركة في الاحتفالات الدينية السنوية بمناسبة استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في عاشوراء.
ونشرت الشرطة الهندية في كشمير بيانا قالت فيه “ننصح الناس بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها”.
وكانت تقارير ذكرت أن ما لا يقل عن 12 من السكان المحليين وستة جنود أصيبوا مساء يوم السبت بينما اشتبك أشخاص يشاركون في موكب الحداد التقليدي مع جنود يحاولون إيقافه، وقال مسؤول لم تكشف هويته لرويترز ان الاشتباكات استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل أطلقت خلالها القوات الغاز المسيل للدموع والكريات.
من جهتها أقدمت السلطات الماليزية على اعتقال 22 مسلما شيعيا في سلسلة من الغارات بسبب قيامهم باداء طقوس عاشوراء والتي أثارت مخاوف من الاتجاه التصاعدي للاضطهاد.
ونقلت قناة برس تي في في تقرير عن رجل الدين الشيعي كامل الزهيري قوله “إن الشرطة في ولاية سيلانجور الوسطى اعتقلت 22 شيعيا خلال تجمع لتلاوة القرآن واداء مراسم عاشوراء، الذي يصادف ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام”.
من جانبه قال الشيخ حسن عسكري، “لقد استخدموا العنف ضدنا وقاموا بتكبيل ايدينا متهمين ايانا باهانة الإسلام كما يزعمون “.
من جانبها اكدت السلطات في ولاية سيلانجور الماليزية الاعتقالات ، مشيرة الى انه تم اتخاذ هذه الخطوة لكون طقوس الشيعة محظورة في الولاية.
يذكر أن السلطات الماليزية اعتقلت يوم الاثنين الماضي ثمانية رجال من قبل السلطات الدينية والشرطة في ولاية جوهور الجنوبية خلال مراسيم محرم في مقر إقامة خاص، فيما ادانت اللجنة الرسمية لحقوق الانسان في ماليزيا بشدة الحملة الاخيرة على المسلمين الشيعة .
وقال بيان اللجنة، إنه “ما لم تحترم السلطات الماليزية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني الممارسات الدينية لجميع الأشخاص وتتسامح معها ، فلا يمكننا أن نعترف حقًا بأننا أمة متنوعة ومتعددة الثقافات”.
بدورها هاجمت الشرطة النيجيرية المشاركين في العزاء الحسيني في يوم عاشوراء بولاية كادونا، وادى هذا الهجوم الى استشهاد 3 اشخاص.
وكانت السلطات النيجيرية قد اعتقلت في وقت سابق الشيخ الزكزاكي وعقيلته وإثر ذلك مارست ابشع صور الاعتداء والتنكيل بالطائفة الشيعية في البلاد.