الهدى – وكالات ..
دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إلى التحقيق مع “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب تتمثّل في “التدمير العشوائي والعقاب الجماعي” خلال توسيع “المنطقة العازلة” على طول شرقي قطاع غزة.
واستندت المنظمة في مطلبها إلى تحقيق أجرته، حلّلت فيه صوراً من الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو لجنود إسرائيليين وبيانات من المقاومة و”الجيش” الإسرائيلي تعود إلى الفترة الممتدة بين تشرين الأول/أكتوبر وآذار/مارس الماضيين، وقابلت فيه عدداً من الفلسطينيين من القطاع.
ووجد التحقيق أنّ صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو من مواقع التواصل الاجتماعي تكشف حجم الدمار الذي سبّبته قوات الاحتلال في قطاع غزة، بحيث تدمّرت آلاف المنازل، وأصبحت الأراضي غير صالحة للسكن.
إضافةً إلى ذلك، أكدت “العفو الدولية” أنّ “جيش” الاحتلال دمّر الأراضي الزراعية والمباني المدنية وأحياءً كاملة، بما في ذلك المنازل والمدارس والمساجد، عبر استخدامه الجرافات والمتفجرات المزروعة يدوياً.
التحقيق توصّل أيضاً إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي نفّذ عمليات تدمير في 4 مناطق سيطر عليها، ما يعني أنّ “التدمير لم يكن نتيجةً للقتال المباشر” مع المقاومة، كما أوضحت المنظمة.
وبحسب ما تابعت، تعمّد “جيش” الاحتلال هدم المباني بصورة منهجية في هذه المناطق التي حقّقت فيها المنظمة، والتي تقع قرب الحدود مع السياج الفاصل والأراضي الفلسطينية المحتلة (تبعد من كلم واحد إلى 1.8 كلم من الحدود)، وتمتد من شمالي القطاع حتى جنوبيه.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة، لليوم الـ335، مستهدفاً أنحاء مختلفةً منه، ومرتكباً مزيداً من الجرائم التي تخلّف شهداء وجرحى.
واستهدف الاحتلال محيط مدرسة “شهداء الزيتون”، حيث ارتقى 3 شهداء على الأقل، وأُصيب آخرون، بينما أطلقت آلياته وطائراته النار بكثافة على محيط “دوار دولة” في حي الزيتون، كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار بكثافة في محيط الكلية الجامعية، جنوبي غربي مدينة غزة.
وفي شمالي المدينة، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في حي الشيخ رضوان، وسط إطلاق الآليات الإسرائيلية النار على شرقي حي الشجاعية وشرقي منطقة الشعف، شرقي مدينة غزة.
وتركّز القصف المدفعي الإسرائيلي في جنوب القطاع على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، بينما استهدف أيضاً شمالي غربي مدينة رفح، حيث نسف “جيش” الاحتلال مباني سكنيةً في وسط المدينة.
أما في المحافظة الوسطى من القطاع، فارتقى عدد من الشهداء في سلسلة غارات إسرائيلية، بحسب ما أكده مراسل الميادين.
واستشهد 4 أشخاص على الأقل من جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى، بينما أُصيب آخرون، كذلك، استهدفت الآليات الإسرائيلية شمالي غربي مخيم النصيرات، بينما استهدف الاحتلال جنوبي مخيم المغازي بالقصف المدفعي.
وانسحب الأمر على شمالي القطاع أيضاً، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على شمالي غربي بيت لاهيا.
ويصل عدد الشهداء والجرحى إلى أكثر من 40860 شهيداً و94395 جريحاً، تمّ تسجيلهم، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
في غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بسبب تراكم الأنقاض والقصف الإسرائيلي المتواصل.