الأخبار

البصريون يحيون ذكرى رحيل النبي الاكرم بمسجد الخطوة وسامراء تقيم التشييع الرمزي

الهدى – متابعات ..

توافد الآلاف من أهالي البصرة منذ الليلة الماضية سيراً على الأقدام إلى مسجد خطوة الإمام علي (عليه السلام) في قضاء الزبير، غربي المحافظة، لإحياء ذكرى استشهاد النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله).
ويأتي هذا التجمع الكبير كجزء من المراسم السنوية لإحياء ذكرى استشهاد النبي الأكرم، التي تشهد حضوراً مكثفاً من المؤمنين من مختلف أنحاء البصرة.
وفي هذا السياق، انتشرت المواكب على طول الطريق المؤدي من ساحة سعد إلى مسجد خطوة الإمام علي (عليه السلام)، حيث قامت بتقديم خدمات متنوعة من الطعام والشراب للزائرين، مما يعكس الروح الجماعية والتضامن بين أهالي البصرة في هذه المناسبة الحزينة.
ومن جهة أخرى، كثفت القوات الأمنية من انتشارها على الطرق الرئيسية وفي محيط المسجد، حيث تم تطبيق الخطة الأمنية الخاصة بإحياء ذكرى استشهاد النبي محمد (صلى الله عليه وآله).
وتشمل هذه الخطة تأمين الحماية للمواطنين من خلال نشر قوات الأمن وعجلات النجدة، بالإضافة إلى مفارز المرور التي تعمل على ضمان سير حركة المركبات بانسيابية ودون عوائق.
الى ذلك، شهدت محافظة البصرة نجاحًا كبيرًا في تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بإحياء ذكرى استشهاد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والتي تمت تحت إشراف قائد شرطة محافظة البصرة، اللواء لطيف عبدالرضا السعد.
وتضمنت الخطة الأمنية تعزيز الانتشار الأمني في كافة مناطق البصرة، مع التركيز على تأمين محيط مسجد خطوة الإمام علي عليه السلام، لضمان سلامة المشاركين في مراسم العزاء.
كما تضمنت تنسيق الجهود بين الأجهزة الأمنية والاستخبارية لضمان توفير الحماية اللازمة وتفادي أي تهديدات محتملة، و تنظيم حركة المرور في المناطق المحيطة بمكان إقامة المراسم، لتسهيل وصول المشاركين وتجنب الازدحام.
وشهدت مناطق البصرة التواجد الميداني للقادة والأمرين لضمان تنفيذ الخطة بكفاءة والتعامل الفوري مع أي مستجدات، كما تم استخدام التقنيات الحديثة في المراقبة والرصد لضمان تأمين المراسم بشكل فعال ومنع أي اختراقات أمنية.
وبفضل هذه الجهود، سادت مراسم العزاء أجواء من الأمن والاستقرار، مما مكّن الآلاف من المواطنين من إحياء الذكرى في جو من الطمأنينة والسكينة.
كما قامت دائرة صحة البصرة بجهود كبيرة لدعم الزائرين صحياً، حيث كثفت من مفارزها الطبية وأرسلت سيارات الإسعاف إلى امتداد الطريق وبين المواكب، ويأتي هذا الإجراء لضمان تقديم الخدمات الطبية والعلاجية الفورية للزوار، وحماية صحتهم خلال مشاركتهم في إحياء هذه الذكرى الأليمة.
وساد المشهد أجواء من الخشوع والحزن، حيث أظهر الزائرون التزامهم بتقاليدهم الدينية وتقديرهم لمكانة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في قلوبهم، مما يبرز أهمية هذه المناسبة في حياة المجتمع البصري.
من ناحيتها أقامت العتبة العسكرية المقدسة في سامراء مراسيم تشييع النعش الرمزي للنبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) في ذكرى رحيله، بمشاركة حاشدة من أهالي المدينة وزوّار مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام).
وأفادت مصادر مطلعة، بأنّ موكب العتبة العسكرية المطهرة شهد حضوراً كبيراً من المعزين الذين انطلقوا من بيت صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) داخل المرقد المطهر، لتقديم العزاء والمواساة في هذه الذكرى الأليمة، حيث جرت المراسيم في أجواء إيمانية مفعمة بالحزن.
ورافق المعزّون النعش الرمزي للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وهم يرفعون شعارات الحزن والأسى على فقدان نبيّهم العظيم، مردّدين الهتافات بعبارة “وا محمّداه” تعبيراً عن ألمهم ووفائهم.
من جهتها، رفعت الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة أسمى آيات العزاء للإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)، ومراجع الدين العظام، والأمة الإسلامية بهذه المناسبة العظيمة، مؤكدةً في بيانها أن هذه الفاجعة تمثّل أعظم مصاب للأمة الإسلامية بفقدان النبي الذي بعثه الله منقذاً للبشرية وهادياً للإنسانية.
وأعلنت العتبة أنها أعدت برامج عزائية وخدمية خاصة لاستقبال جموع الزائرين وإحياء هذه المناسبة الأليمة، سائلةً الله أن يتغمد الأمة برحمته وعفوه.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا