الأخبار

العثور على جثث 6 أسرى اسرئيليين في رفح و3 من الشرطة الاسرائيلية يلقون حتفهم في الخليل

الهدى – وكالات ..

قُتل ثلاثة عناصر من شرطة الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأحد، وفق ما أعلن الإسعاف الإسرائيلي، وذلك إثر عملية إطلاق نار استهدفت سيارة الشرطة في الخليل، في حين انسحب منفّذو العملية بسلام.
وبحسب إذاعة “جيش” الاحتلال، فإنّ عملية إطلاق النار “نُفّذت من سيارة عابرة تُركت في المكان على الطريق رقم 35، قرب حاجز ترقوميا في الخليل”.
وعقب ذلك، أشارت وسائل إعلام محلية، إلى استنفار أمني كبير في موقع عملية إطلاق النار، حيث وصلت تعزيزات عسكرية إلى المكان.
كذلك، أوردت إذاعة “جيش” الاحتلال أنه تم إطلاق 11 رصاصة على السيارة المستهدفة، وأضافت أنّ إطلاق النار تمّ من مسافة كيلومتر واحد عن حاجز ترقوميا.
وأفادت مصادر صحفية، باقتحام “جيش” الاحتلال بلدة إذنا في إطار عمليات البحث عن منفّذي الهجوم المسلّح غربي الخليل، كما أغلق المحال التجارية وأطلق قنابل الغاز تجاه المواطنين في منطقة سنجر بمدينة دورا جنوبي المدينةن مضيفة أنّ “جيش” الاحتلال “نصب حواجز عديدة وأغلق كل الطرقات الرئيسة المؤدية إلى شمال الضفة الغربية”.
الى ذلك، قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “يتحمّل مسؤولية كل ما يجري من تصعيد في المنطقة”.
وأضاف المرداوي في حديثه عن عملية الخليل، أنّ “سياسات نتنياهو الإجرامية ستواجه بمزيد من المقاومة وكل محاولات الاستفراد بمنطقة على حساب أخرى لن تنجح”.
كما أكّد أنّ “محاولات شراء الوقت وفرض الحقائق على الأرض من خلال القرارات والإجراءات ستواجه بمزيد من الصمود والتصعيد”.
وتأتي هذه العملية على الرغم من الاستنفار الإسرائيلي الأمني الكبير في المنطقة وفرضه حصاراً عليها، بعد ساعات من تنفيذ عمليتين استهدفتا مستوطنتي “غوش عتصيون” و”كرمي تسور” قرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تخلّلهما تفجير سيارات مفخّخة واشتباكات، ما أدّى إلى إصابة 4 إسرائيليين من بينهم قائد منطقة لواء “عتصيون”، فيما علّقت كتائب القسّام على ذلك، مؤكّدةً أنّه “ردٌ من جنوب الضفة الأبية”.
كما تأتي هذه العمليات بينما تواصل كتائب ومجموعات المقاومة في الضفة الغربية، تصدّيها للقوات الإسرائيلية التي تنفّذ عدواناً واسعاً شمالي الضفة، منفّذةً كمائن محكمة ضدّها، وموقعةً في صفوفها قتلى ومصابين، كما زفّت كلٌ من كتائب القسّام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى شهداء اغتالهم الاحتلال في عدوانه.
وتعليقاً على ذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “تنفيذ 3 هجمات في الضفة الغربية في غضون 3 أيام تحت أنف الجيش الإسرائيلي والشاباك”.
من ناحية أخرى، أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين في نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة، من بينهم الأسير الإسرائيلي – الأميركي، هيرش غولدبرغ بولين، في حدثٍ “سيُثير غضباً داخلياً”، وخصوصاً في صفوف عائلات الأسرى، الذين يُطالبون بوقف إطلاق النار، وإتمام صفقة تبادل أسرى، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وأوضح “جيش” الاحتلال أنّ جثث الأسرى الستة، الذين عُثر عليهم “كانوا قد أُسروا في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي”.
وذكرت منصات إعلامية إسرائيلية أنّ “تقديرات الجيش تشير إلى أنّ الأسرى الـ6 قتلوا أمس أو أول من أمس في أثناء عملياته قرب الأنفاق حيث عثر عليهم”.
والأسرى هم: هيرش غولدبرغ بولين (23 عاماً)، وإيدين يروشالمي (24 عاماً)، وأوري دانينو (25 عاماً)، وأليكس لوبنوف (32 عاماً)، وكرمل جات (40 عاماً)، وألموغ ساروسي (25 عاماً)، بحسب ما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
ووفقاً لمصدر إسرائيلي تحدّث لموقع “واينت”، فإنّ الأسرى هيرش وكرمل وإيدين “كانوا ضمن اللائحة التي وافقت عليها حماس، والتي كان بالإمكان إقرارها في 2 تموز/يوليو الماضي”، لتبادل الأسرى.
وأكّدت حركة المقاومة الإسلامية حـــماس، أنّ “الأسرى قتلوا بالقصف”، وأنّ “على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يوقف دعمه للاحتلال إن كان حريصاً على حياتهم”.
وأضافت الحركة: “كنا حريصين أكثر من بايدن على حياة الأسرى لذا وافقنا على مقترحه وعلى قرار مجلس الأمن بينما رفضهما بنيامين نتنياهو”.
وفي هذا السياق، قال منتدى الأسرى وعائلات المفقودين، إنّ الأسرى الستة الذين انتشلت جثثهم من قطاع غزة “كانوا سيبقون على قيد الحياة لو توصّلت حكومة بنيامين نتنياهو إلى اتفاق مع حماس لاستعادتهم”.
بدوره، اتّهم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الحكومة بقتل الأسرى، قائلاً: “بدلاً من عقد صفقة، يمارسون السياسة، وبدلاً من إنقاذ الأسرى، يقومون بدفنهم، وبدلاً من بذل كل ما في وسعهم لإعادتهم، يبذل نتنياهو كل ما في وسعه للبقاء في السلطة”، مضيفاً أنّ “حكومة الكوارث تدفن إسرائيل”.
وفي الإطار ذاته، قال مسؤول إسرائيلي مشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار لـ”تايمز أوف إسرائيل”، إنّ “استعادة الجيش الإسرائيلي في نهاية الأسبوع لجثث الأسرى الستة الذين كانوا على قيد الحياة حتى وقت قريب، هو أحدث دليل على أنّ الضغط العسكري من دون مبادرة دبلوماسية موازية يحكم على الأسرى بالموت”.
وأعرب المسؤول عن أسفه لأنّ نتنياهو “قد ركّز على أهمية الضغط العسكري مع إهمال الحاجة إلى تعزيز المبادرات الدبلوماسية، بما في ذلك صفقة الأسرى”.
وتعليقاً على هذه الأحداث، وانتشال جثة أسير إسرائيلي – أميركي من بين الأسرى الستة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء السبت، إنّ طاقمه “على اتصال بمسؤولين إسرائيليين بشأن الوضع”، مضيفاً: “لقد تأكّدنا الآن أنّ أحدهم كان المواطن الأميركي هيرش غولدبرغ بولين”.
ودعا بايدن أيضاً إلى “إنهاء الحرب”، بالقول: “لقد حان وقت انتهاء هذه الحرب، وسنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى المتبقين”.
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي كان قد انتشل جثث 6 أسرى أيضاً، في آب/أغسطس الفائت، وتشير التقديرات إلى أنّ 5 منهم قُتلوا بنيران “الجيش” الإسرائيلي، في أثناء العملية البرية في خان يونس، قبل نحو 6 أشهر.
ويأتي ذلك وسط اعتقاد مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أنّ “أسرى آخرِين سيعودون قتلى من قطاع غزة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إنقاذهم قريباً”، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وكان المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، قد أعلن، عدّة مرات، مقتل أسرى الاحتلال، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزّة كافة.
وفي هذا السياق، نشرت حركة حماس، ليل السبت – الأحد، صورة لأبي عبيدة تحمل عنوان “الثمن واحد”، ذكّرت من خلالها بتصريحات سابقة للناطق باسمها، والتي قال فيها إنّ “الثمن الذي ستأخذه المقاومة مقابل 5 أسرى هو الثمن نفسه مقابل جميع الأسرى”.
يُشار إلى أنّ التقديرات تقول إنّ أكثر من 100 من الأسرى الإسرائيليين، بينهم عدد من القتلى، ما زالوا لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعدما جرى تبادل أكثر من 100 أسير إسرائيلي مع أسرى فلسطينيين بموجب هدنة موقتة في العام الماضي.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا